صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/261

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

من حزيران سنة 1400 فاحتفى به كارلوس السادس وأصغى اليه امناء شديداً ولكنه بعد ان اشار الى النضال القائم بينه وبين متريكوس الرابع ملك الانكليز اكتفى بتقديم الف ومئتي جنـدي وضعهم تحت قيادة بوسيكو وتعهد بنفقاتهم السنة كاملة . وعبر عمانوئيل بحر المانش وزار هنريكوس الرابع في لندن فقوبل بالترحاب الشديد ولم يحظ باية معونة عسكرية ، وعاد عمانوئيل الى باريس وأقام فيها حتى خريف السنة ١٤٠٢ ولكن دون جدوى . ا وهب بايزيد في اثناء هذا يطالب بخضوع يوحنا السابع وبتسليم العاصمة ، ولكن يوحنا أبي . فاستشاط بايزيد غيظاً وأقسم « بالله وبرسوله ، أنه لن يبقي رجلا واحداً حياً في القسطنطينية . ولكن يوحنا أصر على الرفض. فشدد بايزيد اعمال الحصار ثم فوجىء بتيمور . تیمورلنك وبايزيد : ( ١٤٠٢ ) وكان الأمراء الاتراك الذين استولى ) بايزيد على اماراتهم في آسية الصغرى قد لجأوا الى حي تيمور . وكان بايزيد قد تعرض لصاحب ارزنجان الارمني ، فغضب تيمور لحكرامته لانه اعتبر صاحب ارزنجان تابعا له . فقام الى آسية الصغرى في السنة١٤٠٠ واحتل سيواس واعمل السيف في رقاب حاميتها التركية العثمانية وقتل ارطغرل اکبر ابناء بايزيد . ثم ولى وجهه شطر الجنوب فاكتسح كل من جروة على الصمود في وجهه واستولى على عينتاب وبغداد وحلب ودمشق وما بينها جميعاً . وفي مطلع السنة ١٤٠٢ ارسل الى بايزيد يأمره باعادة كل المدن والاراضي التي استولى عليها الى الروم . وكتب الى الجنوبين في غلطة ان يعاونوه ليقضي على بايزيد ودولتـه . فأبى بايزيد Schimberger, G., Un Emp. de Byz. à Paris el à Londres, Byz, et les v Croisades, 1927, 87-147: Jugie, M., Voyage de l'En-p. Manuet en Ocer- dent, Echos d'Orient, 1912, 322-332.