صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/262

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وأجاب جواباً قاسياً . فقام تيمور من سيواس الى انقره . فوجد في شماليها الشرقي جيوش بايزيد وعددها مئة وعشرون الفأ بينها عشرة آلاف محارب مسيحي بقيادة اسطفان لازاروفيتش . وفي صباح الثامن والعشرين من تموز بدأت المعركة . فهجم فرسان الصرب على جند المغول وشدوا عليهم ولكن بايزيد أمر بتراجعهم خشية التطويق ، وتقدم المغولى حتى بلغوا الصفوف العثمانية . فألقى السلاجقة المحاربون في صفوف بايزيد سلاحهم ولاذوا بالفرار رافضين القتال ضد أمرائهم السابقين . وثبت بايزيد وحرسه الانكشاري حتى المساء . ثم لاذ بالفرار تحت جناح الليل ولكنه أمر هو وابنه موسى وعدد من القادة ، وفزع ابناه الآخران محمد القرمان . وحاول بايزيد الغرب فشدد تيمور عليه الحصار وحمله معه في قفس من حديد ! ثم توفي بايزيد في الاسر في الثامن من آذار سنة 1403 فسمح تيمور بدقته في بروسة ، وأعاد تيمور الأمراء السلاجقة الى اماراتهم وأبقى تراقية وما يليها في يد سليمان ابن بايزيد ، فحكمها باسم تيمور . وبعد أن نهب تيمور جميع آسية الصغرى قام الى الشرق البعيد ليحارب الصين . وتوفي في التاسع عشر من شباط سنة 1405 في أطرار. وعلی الى فزالت دولته بزواله . . . اثر انهزام الاتراك : وتنازع ابناء بايزيد الملك ، وكان محمد أشدهم بأسا واكثرهم نشاطاً ، وكان قد فر من انقرة واعتصم في جبال الماسية وطوقات وكتب منها الى اخيه عيسى مقترحا تقسيم آسية الصغرى بينهما ( ١٤٠٣ ) . وكان عيسى قد احتل مدينة بروسة فرفض ما اقترحه محمد فتقاتل الأخوان فهزم محمد اخاه ، فلاذ عيسى بالفرار إلى القسطنطينية . . Alexandrescu - Dersen, M., Campagne de Tunur en Analolie, (1942); Groussel, R., Empire des Steppes, 476-531.