حطموا في السنة ٩٢٤ عمارة لاوون الطرابلسي في مياه لمنوس ونجا لاوون نفسه باعجوبة. وما ان وضعت الحرب البلغارية أوزارها في السنة ۹۲۷ حتى بادر الروم الى الهجوم ، وهب غرغون القائد Jean Coureauas الى القتال في آسية الصفري فأحرز انتصارات متتالية ( ٩٢٢ – 944 ) ، وتمكن من جعل دجلة والفرات الحد الفاصل بين الدولتين بدلا من الماليس . ونفخ في الجنود روحاً جديدة ، فاستحق بذلك كله اعجـاب المعاصرين . وعاونه في هذه الحروب عدد من كبار الضباط قدر لهم فيا بعد ان يتابعوا هذا العمل الحربي وان ينتصروا هم أيضاً كما انتصر غرغون نفسه . وأشهر هؤلاء ثيوفيلوس ابن غرغون ، وبرداس فوقاس وابنـاء نيفيفوروس ولاوون . ففي السنة ٩٢٨ احتل الروم ارضروم وأخرجوا العرب من ارمينية . وفي السنة 934 استولوا على ملاطية ، ثم ناوأهم سيف الدولة صاحب الموصل وتمكن من ايقاف تقدمهم ، ولكنهم عادوا الى الهجوم بين السنة ٩٤١ والسنة ٩٤٢ فاحتلوا دارا ونصبين ومافارقين وقاربوا حلب ، وفي السنة 944 ترج غرغون انتصاراته بان نقل بموكب فخم و منديل السيد ، ـ الذي كان قد احتفظ به أبجر الملك – من الرها الى القسطنطينية". وأعجب رومانوس بهذا كله فاعترف بفضل غرغون . وأحب ان يربط اسرة هذا القائد الفاتح باسرته المالكة فقاومه ابناؤه وأبعدوا غرغون وأذلوه . . ( ۲۷ - قسطنطين السابع : (945 ... 959 ) وكان عظماء العاصمة لا يزالون يدينون بالولاء للاسرة المقدونية . وكان رومانوس لا يزال باخسا قسطنطين حقه في الملك . وكان قد زاد تطاوله فنصب ابنه ثيوفيلكتوس بطريركا Theophanes Confinuatus, 405. Theophanes, op. cit., 427.
صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/28
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.