صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/29

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

على الرغم من حداثة سنه . فكرهه الزعماء واستغلوا موقف ابنائه منه حادث غرغون ، فحركوا ابن رومانوس الاصغر اسطفانوس . فقام عـــلى والده وطرده من القصر ونفاه الى جزيرة بروني من جزائر الأمراء واكرهه على قبول النذر وحبسه في دير هناك في التاسع عشر من كانون الأول سنة 944 وتسلم ازمة الحكم بالاشتراك مع اخيه وصهره . واذ لم يتفقوا الحد الاخوان ضد الصهر . وعامت اختها هيلانة بما يجري فاخبرت زوجها قسطنطين بذلك فألقي القبض على الاخوين وتفاهما في السابع والعشرين من كانون الثاني سنة 945 واكرهما على قبول النذر . وكان قسطنطين السابع قد قضى خمسا وعشرين سنة في عزلة عن الحكم وعن الناس ، منهمكا في المطالعة والدرس ، محباً للعلم والعلماء ، مشتغلاً في التصوير والنحت ، باحثا منقباً عن تاريخ الروم وآثارهم . فلما رقي العرش في الثامنة والثلاثين من عمره آثر متابعة دروسه وابحاثه على الحكم والادارة ، فتسلمت زوجته ازمة الحكم بيدها يعاونها في ذلك باسيليوس ابن رومانوس غير الشرعي . وعلى الرغم من عدم تعمق قسطنطين في ابحاثه نظراً لكثرتها وتنوعها فانه خدم العلم في انه شوق الناس اليه في عصره . فكان شغفه بالعلم من ابرز اسباب البقظة العلمية في القرن العاشر وفي انه خلف لنا مراجع لتفهم عصره. فرسالته في الثيات هي سجل كامل للولايات وحدودها وسكانها ومواردها ، وكتابه في ادارة الامبراطورية يشتمل على اشياء وأشياء عن الدول والشعوب المجاورة، وأطول مؤلفاته وأغزرها مادة كتابه في التشريفات ، وقد وصف فيه سلطـة الفسيلفي الرسمية وواجباتها وحقوقها ، كما أبان كيفية تنظيم الاحتفالات الرسمية Lindprand, Antapodosis, V, 21; Bréhier, L., Byzance, 176-178. Liud prand, Antapodosis, 111, 37; Theophanes Cont., 465-471; De Y Administrando Imperio, 9, 172-173; Rambaud, A., Emp. Grec, 77-78. TA