صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/30

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وادارة القصر وغير ذلك . واليك عناوين هذه المؤلفات كما جاءت باللاتينية : De Thematibus, De Ceremoniis aulae Bizantinac, De Administrado Imperio. الدولة قسطنطين وسيف الدولة : ولم يقع اي تمزيق جديد في جسم العباسية في ايام المعتضد ( ۸۹۲ – ۹۰۲ ) ، والمكتفي ( ۹۰۲ - ۹۰۸ ) . وفي عهد المقتدر (۹۰۸ – ۹۳۲) عادت الدولة الى ما كانت عليه من التفكك، ثم اضاع القاهر (۹۳۲ – ٩٣٤) والراضي (٩٣٤ -٩٤٠٠) والمتقي (٩٤٠ – ٩٤٤) والمستكفي ( ٩٤٤ – ٩٤٦ ) آخر ولاياتهم فاضمحلت بذلك سلطة الخليفة الزمنية بكاملها . وكان بين الطامعين في الملك والسلطان في أثناء هذا الانحلال بعض القبائل البدوية العربية . ولعل أشهر هؤلاء بنو تغلب . فان كبيرهم الامير عبدالله ابن حمدان تمكن في السنة 905 في عهد المكتفي من انتزاع حاكمية الموصل من يد الخليفة . وتمكن ولداه حسن وعلي في السنة ٩٤٢ من انتزاع اللقبين ناصر الدولة للأول وسيف الدولة للثاني . وتغلغل سيف الدولة في البلاد حتى شمال سورية الشرقي في السنة 937 . وفي السنة ٩٤٤ دخل حلب وأسس فيها دولة دامت حتى السنة 1003 وبقي ناصر الدولة في الموصل يسكن الفتن في بغداد بينا هب سيف الدولة بمنشق حسام الاسلام في وجه الروم . وما فتي، كذلك حتى ادركته المنية في السنة 967 . ولما استقر سيف الدولة في حلب وجعلها عاصمة للكه وقاعدة لاعماله الحربية تحول القتال الرئيسي بين الروم والعرب من جبهـة ارمينية الى خط قتال جديد امتد من قبليقية حتى ديار بكر . وكانت الحدود بين الدولتين تبدأ من نقطة مجهولة على الفرات فوق سمياط ، فتمر بين حضن منصور وزبطرة وفوق الحدث ومرعش متبعة سلسلتي جبال طوروس حتى ابواب قبليقية واللامس أو الليموس . وتبدأ من النقطة نفسها على الفرات فتتجه شمالاً الى شرقي سميساط فأرمينية - . ۲۹ .