صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/32

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وعبيدهم وقطعوا الحدود والتجأوا إلى الروم وتنصروا ، وحذا حذوهم غيرهم من عشائر الجزيرة . فتوترت العلاقات بين الروم وبين الحمدانيين. وبدأ سيف الدولة غزواته في ارض الروم . فكان يقوم بها كلما شعر بهدوء واستقرار داخلي ، واشتهر في بغداد بالغازي ، وفي السنة 938 سجل سيف الدولة انتصاره الاول امام حصن زياد فدخله عنوة , ثم خرج منه يقاتل جيشاً كبيراً أنفذه الروم عليه . وأدركه الروم بين حصن زياد وحصن سلام . واقتتل الطرفان قدارت الدائرة فيا يظهر على الروم وتغنى ابو فراس بالنصر . وفي السنة 939 أنفذ الروم حملة عسكرية إلى القوقاس لتأديب الكرج ( الايبريين ) الذين كانو قـد امتنعوا مراراً عن غزو الأراضي العربية على الرغم من كونهم ارثوذكسيين يدينون بدين الفسيلفي . فاستنجد الكرج الحمدانيين ، فهب سيف الدولة لمعونتهم وأجلى الروم عن بلادهم . وفي الربيع التالي سنة 940 دخل الى ثيمة خلدية واستولى على عدد من الحصون والمدن فيها . ثم قـام الى كولونية وحاصرها. فأصبح زعيم الجهاد الأكبر في الاقطار الاسلامية وعدو النصرانية عند الروم . وسلفت سيف الدولة ما بين السنة 940 والسنة 944 مشاغل في عاصمة الخلافة كان محورها السلطة العليا فأصبح امير طرسوس عـدر الروم الأوحد . فانقضوا عليه في خريف السنة 940 ووصلوا إلى منطقة كفرتونة . ثم شغلوا في اوروبة فتراجعوا. وعادوا في مطلع السنة فانطلقوا في سهول قيليفية حتى حدود سورية فأسروا خمسة عشر الف . وفي خريف هذه السنة نفسها انقض غرغون على مقاطعة ديار بكر اسير . . . . . ا اطلب ابن حوقل ، فصله عن الجزيرة . . Canard, M., Dynastie des Hamdanides, I, 741-747.