صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/33

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فاستولى على ميافارقين وغيرها كما سبق واشرنا . وكان ما كان من أمر المنديل . وفي السنة 944 دخل سيف الدولة حلب وحمص وانتزعهما من يـــد الإخشيديين . فانطلق الروم في منطقة مرعش ومنطقة بغراس حتى ابواب انطاكية . فرد سيف الدولة بإغارة في منطقة عرابسوس . ودخل سيف الدولة في ربيع السنة 945 في نزاع مع الاخشيديين فلم يستغل قسطنطين السابع هذا الظرف , وجاءت السنة 946 فتبادل الحصان الأسرى عند لامس سلفكية . وفي ربيع السنة 948 خرج الروم من ملاطية وسميساط واتجهوا نحو الجزيرة ليستولوا على ممر الحدث - مرعش . فصمد سيف الدولة في رجههم في معركة جلباط الوارد ذكرها في احدى قصائد ابي فراس . وفي الربيع التالي 949 ظهر لاوون ابن فرناس امام الحدث محاصراً ، فدخلها عنوة ودك حصونها". واستولى الروم في هذه السنة عينها عـلي مرعش وقاتلوا عند اسوار طرسوس . وحملوا على جزيرة افريطش ولكن دون جدوى. وفي ربيع السنة 950 قام سيف الدولة الى الجزيرة يتفقد شؤونها وأناب عنه في الحكم في حلب ابن عمه محمد ابن ناصر الدولة . فانقض لاوون ابن فرناس على شمالي سورية حتى مداخل انطاكية وحاصر بوقة في سهل العمق . فهب محمد لقتاله ولكنه فشل فشلا ذريعاً ، وأرسل قسطنطين السابع وفداً يفاوض في التهادن . فمثل الوفد أمام سيف الدولة في آمد . وكان الاتفاق يتم ولكن مروان القرمطي قتل احد اعضاء الوفد . واسرع سيف الدولة يعتذر ويظهر استعداده للتعريض . ولكن قسطنطين T - Cedrenus, G., Historiarum Compendiunt, II, 336. Vasiliev, A. A., Byz, el les Arabes, II, 285 ff. ۳۲