صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/34

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

أصر على تسليم القاتل . فأبي سيف الدولة وانقطعت المفاوضات . وعاد سيف الدولة الى حلب يستعد للقتال ، فجمع ثلاثين الف مقاتل واصطحب ثلاثة من الشعراء : المتنبي وابا فراس وابا زهير المهلهل رقام في أواخر آب او اوائل ايلول من السنة 950 الى مرعش فانضم اليه اربعة آلاف مقاتل من طرسوس ، ثم نهض بجموعه عن طريق ملاطية – قيصرية فاحتل صارخة وقتل وسبي واحرق . واراد العودة الى حلب نظراً لحلول فصل الشتاء فمبر الماليس واتجه جنوباً . ثم علم ان لاوون ابن فرناس قد حشد جيشه في منطقة تخرشنة Charsianon , فأوقف السير وعاد بنخبة من جنوده فعبر الماليس وأنزل بالروم خسارة كبيرة ، ثم اتجه نحو الجنوب . ولم الروم شعنهم ونظموا صفوفهم وأسرعوا الى جبال طوروس يكمنون لسيف الدولة ، واستقروا في درب الجوزات بين الالبستان والحدث ، ومرت طلائع سيف الدولة ولم يحرك الروم ساكنا . ثم أقبل سيف الدولة فوجد الممر مسدوداً مقطوعاً ، فأمطره الروم حجارة وصخوراً وسهاماً . فسقط عـدد كبير من رجاله وأسر . 4 . غيرهم ، وتمكن سيف الدولة من اجتياز هذا الممر والوصول الى الجبل . ولحق به الروم فأرهقوه وحملوه على ما لا يطيق . وكان عليه يمر بعقبة الشير فسبقه الروم اليها وقطعوها عليه ، فاضطر ان يلك طريقاً وعرة للغاية مستعيناً على ذلك بالادلاء . فأدركه الروم وأردتره ، ان و تفرق عنه رجاله ، ولم يبق معه من يستطيع القتال المنظم . فقتـل الاسرى وأحرق الامتعة وفر هارباً نحو حلب . فعرفت هذه الحرب ه بغزوة المصيبة . . وعاد سيف الدولة لأخذ الثأر وعاد سيف الدولة لأخذ الثأر في السنة 951 فدخل ا كمال الدين ابن العميد ، زبدة الحلب في تاريخ حلب ، في مجموعة كنار ، می ۰۳۹۷ Canard, M., Dynastie des Ilumd 1,763-770: Vasilier, A. A., Byz et les T Arabes, 11, 28C-290.