صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/41

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الرابعة والعشرين من عمره ، إما مسموماً من زوجته ثيوفانو ، او مقوماً من فرط انصبابه على الملذات . فتسلمت زوجته زمام الحكم بالوصاية على ولديها القاصرين باسيليوس وقسطنطين ، وكانت تكره ابرينكاس الوزير كرها شديداً وتحب نيتيفوروس القائد . فاستدعت نيتيفوروس من حلب ، وسمح هـذا لجنوده ان ينادوا به فسيلفساً في قيصرية . ثم تقـدم نحو العاصمة فقامت ثورة ضد ابرينكاس . ودخل القائد الفسيلفس الى العاصمة في الثالث من آب سنة 963 وتقبل التاج من يد البطريرك مشتركة الحكم مع كل من باسيليوس وقسطنطين القاصرين . وبعد شهر واحد تزوج من ثيوفانو الوصية الارملة . ولما جاء الى الكنيسة وطلب ان يدخل من الباب الملوكي اعترضه البطريرك بوليفكتوس بسبب زواجه من الثانية في حياة الأولى خلافاً للناموس . في . وكان نيقيفوروس جنديا مدهشاً وتكتيكيا قديراً ، وقائدا محنكا ، فاحبه الجنود وتعلقوا به . وكان زاهداً قنوعاً ، قاسياً متصلاً ، ولكنه الوقت نفسه محباً عطوفاً . وأصبح رجـل الساعة بقوة ارادته كان وتمسكه بالسلطة وحبه للدولة واخلاصه لها . فتوحات الروم في سوريا : (963 – 969) وأرقفت ثورة القسطنطينية الأعمال الحربية في فيليقية وسورية . فعاد سيف الدولة الى حلب واستعاد عين زربا ومصيصة وغيرهما في قبليقية . وأصبح بوحنا ابن شمشيق قائد قوات الروم في الشرق ، فحاصر مصيصة في صيف السنة 963 ولم يستولي عليها . وقام الى ادنه فتحداه حاكم طرسوس فهزمه ابن شمشيق هزيمة كبيرة ولكنه اضطر ان يغادر قبليقية لما حل بها من فحط وجوع وأوبئة . ین - Schlumberger, G., op. cit., 252-309.