صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/42

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

السنة 964 تولى الفسيلفس بنفسه قيادة جيوشه . فانشأ قاعدة وفي ربيع هامة للتموين في قيصرية قبدوفية وزحف برجاله على قيليقية . فاقتحم عين زربا وادنه وعشرين حصناً عربياً واستولى على إسوس عند مدخل سورية ، وعاد إلى قبدوقية لتمضية فصل الشتاء. وفي ربيع السنة 965 أنفذ اخاه لارون فوقاس الى حصار طرسوس وقام هو الى مصيصة فاقتحم اسوارها ودخلها عنوة ، ثم عاد الى طرسوس فسلمت تسليماً . وهكذا فان فيليقية باسرها عادت الى الروم بعد ان كانت زهاء ثلاثة قرون متتالية قاعدة برية بحرية تنقض منهـا جيوش العرب واساطيلهم على الامبراطورية . وجعل نيتيفوروس منها ثيمة جديدة وجعل طرسوس عاصمتها . وفي شتاء هذه السنة عينها جهز الفسيلفس حملة بحرية بقيادة نيقيطاس وأنفذها الى قبرص فاحتلت الجزيرة وأصبحت قبرص ايضاً ثيمة جديدة . وثارت حلب وانطاكية في وجه سيف الدولة فقـاسي الامرين في اخضاعها . ثم طلب الى نيتيفوروس تبادل الأسرى فاجابه الفسيلفس الى ذلك . وتم التبادل على الفرات في الثالث والعشرين من حزيران سنة 966 ، ففاق عدد أسرى الروم عــدد اسرى الحمدانين بثلاثة آلاف . فافتدی البيزنطيون هؤلاء بمئتي الف دينار بيزنطي . وعاد ابو فراس الى وطنه بعد ان قضى اربع سنوات أسيراً في القسطنطينية . وفي شتاء السنة 916 أغار نيفيفوروس على الجزيرة فدخل دارا ونصيبين ووصل الى الحد الذي كان يفصل دولة الروم عن دولة الفرس في أوائل القرن السابع واستولى على الأجرة المقدسة Karmidion التي كانت تحمـل صورة السيد العجائبية . ثم انقض على انطاكية في حملة ارهابية يحيى ابن سعيد الانطاكي ، تاريخه ، من ۱۰۰ می ۳۲۳. 1.1- . . . ابو فراس ، دیوانه ،