صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/45

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

بلغارية في تقهقر داخلي مستمر . وكان بعض رجال الاقطاع فيها قد عادوا الى سابق نفوذهم فاصبحوا مستقلين استقلالاً فعلياً . فرأى نيتيفوروس ان يستغل هذا الظرف المصلحة دولته وشعبه . فاتخذ من تجرؤ بعض العصابات المجرية وعبورها الدانوب ووصولها إلى أراضي الروم عبر بلغارية عذراً للتوقف عن دفع المال السنوي المقرر . وهكذا فاننا نراه يصفع في السنة ٩٦٧ مندوبي بلغارية الذين أموا عاصمته يطالبون بالمال السنوي ويطردهم طردا . ثم رأى نيتيفوروس قبل ان يبدأ الحرب ان يستعين بالروس ليضع البلغاريين بين نارين ، فأوفد الى كيف عاصمة الروس من يسعى للتحالف مع سواتوسلاف Sviatoslav أميرهم الكبير . فلبى الامير الطلب وأنزل في السنة 967 جيشاً روسياً كبيراً في الساحل البلغاري ، فرحب بعض امراء الاقطاع من البلغاريين بالروس وتمكن الامير الروسي من اكتساح الموقف . ثم اضطر أن يعود الى كيف لاخماد ثورة أشعلها البنشناغ . وعاد في السنة 969 الى بلغارية لضمها الى ملكه . فأدرك نيقية وروس الخطأ الذي ارتكب ، فصالح البلغاريين . ولكن وفاة بطرس ملكهم وظهور سيمان يناظر ولي العهد أشعل الفوضى في بلغارية . يوحنا جيمسكي ( 969 – ٩٧٦ ) ولم ترض نيوفانو الفسيلة الام عن حياتها الزوجية مع نيقيفوروس نظراً للتفاوت في السن بينهما ، ونظراً لانهماك نيقيفوروس بمشاغله وتشاغله عنها . وكان ابن اخته يوحنا جيمسكي Jean Tzimisces جميل الدورة ولا يزال في الخامسة والأربعين من عمره ، فأحبته نيوفانو فأبعده نيقيةوروس عن القسطنطينية . فأخذت ثيوفانو تسعى لارجاعه . فاقنعت زوجها نيتيفوروس برفیق اسلوبها فأرجعه الى البلاط . وكانت مؤامرة بين ثيوفانو ويوحنا . فذبح نيقيفوروس في غرفته ذبحاً في . . Schlumberger, G., Nicéphore, op, cit,, 735 ff.