صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/46

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

العاشر من كانون الأول 969 وأسلم الروح وهو ينادي : يا والدة الاله ! » وفي الغد نودي بيوحنا جيمسكي فسيلفساً بالاشتراك مع باسيليوس وقسطنطين القاصرين ، وبقي الفسيلفس الجديد اسبوعاً كاملا في القصر لا يخرج منه . ثم نزل الى كنيسة الحكمة الالهية ليتوجه فيهـا البطريرك المسكوني بوليفاكتوس . غير أن هذا الشيخ الورع لم يسمح للفسيلفس بالدخول الى الكنيسة الا بعد ان يقوم بأمور ثلاثة : أولها ان يطرد نيوفانو المجرمة من البلاط ، والثاني ان يعترف بالقاتل ابا كان ، والثالث ان يرجع للمجمع المقدس حق انتخاب الاساقفة وان يترك البت في الامور الكنائسية للمجمع . فأذعن الفسيلفس ونفي ثيوفانو من القسطنطينية ، واعترف باسم القاتل ونفاء ، وأعاد الى المجمع المقدس ما كان نيقيفوروس قد اخذه منه. وتوج فسيلفساً في الخامس والعشرين من كانون الأول من السنة 969 في كنيسة الحكمة الالهية . . وكان بوحنـا جيمسكي ارمني الاصل يمت بصلة النسب عن طريق والده الى غرغوب القائد ، وعن طريق أمه الى عائلة فوقاس . وكان يدعى بالارمنية شمشقيق ، ومن هنا اسمه في المراجع العربية المعاصرة . وكان قصير القامة ، جميل الصورة ، شجاعاً ، باسلا ، لطفاً ، كريما ، متزناً ، صبوراً . وكان قد اشترك في معظم حروب نيقيفوروس ، فعرفه الجنود واحبوه وتعلقوا به". ورأى الفسيلفس الجديد انه لا بد من ان يتسلم قيادة جيشه بنفسه ، فأعاد الى ادارة دفة الحكم البراكيمومان باسيليوس ليكابينوس الذي كان قد خرج من البلاط في عهد نيفيفوروس الفسيلفس". Schlumberger, G., Jean Tzimisces, ( Epopée Byz.) Vol. 1. Schlumberger, G., op. cit., 1.4. Dolger, F., Regesten, 723. 6