صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/57

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فحاصرها في السنة ٩٩٢ فاستجار لؤلؤ الكبير الوصي على ابن سعد الدولة القاصر باسيليوس الثاني . فأمر باسيليوس دوق انطاكية ميخائيل بورجس ان يقدم المعونة اللازمة . فظفر الفاطميون بجيشه في موقعة العاصي في الخامس عشر من أيلول سنة 1994. فرأي الفسيلفس التكبير ان الواجب يقضي بان يشرف بنفسه على الاعمال في سورية الشمالية . ففوض نيتيفوروس اورانوس متابعة الحرب البلغارية . وجمع جيشاً خاصاً وجعل لكل مقاتل بغلين ، وهب" بسرعة فائقة فقطع آسية الصغرى في ستة عشر يوماً وفاجأ الفاطميين عند حلب فتراجعوا عنها وفروا أمامه حتى ابواب دمشق . وعاد الفسيلفس الى القسطنطينية في خريف السنة 1995. ونشط صموئيل في غياب باسيليوس فزحف على ثيسالونيكية واوقع العزيمة بحاكمها الارمني أشوت ، ولكنه لم يقتحمها بل آثر التوغـل اليونان فوصل ثانية الى برزخ كورينتوس . وتأثره نيقيفوروس اورانوس وأنزل به هزيمة شنعاء عند مضيق ترموبيلي الشهير . ففر صموئيل متسلقاً الجبال حتى وصل الى سواحل ابيروس في صيف السنة 996. ووصل الفسيلفس من سورية ولم يتمكن من استثمار هـذا النصر استثمارا كاملا واكتفي بأن أنزل نيقيفوروس الى بلغارية الغربية ليدير ويتهب ويحرق . وتوفي العزيز الفاطمي وتولى الحكم بعده الحاكم بأمره (696 – ۱۰۲۱) فأنزل بدوق انطاكية داميانوس دلا سانوس في تموز السنة 998 هزيمـة كبيرة . وخر داميانوس مقاتلا . فاضطر باسيليوس ان يعود الى سورية الشمالية لينقذ الموقف . فدخل انطاكية في العشرين من أيلول سنة 999 واستولى على حمص في تشرين الاول من السنة نفسها . ثم قام الى طرابلس . Schlumberger, G., op. cit., II, 68.84. Yahya d'Antioche, Chronique Universelle, 176-177. 07