صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/58

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فارند امامها (٦ - ١٧ كانون الأول ) ، وعاد إلى طرسوس لتمضية وبينما هو بعد العدة في طرسوس لمتابعة الحرب ضد الفاطميين علم بوفاة داود ملك الكريج . وكان داود هذا قد عاون برداس فوقاس في ثورته على الفسيلفي وأوصى عند انتهائها بملكه الى الفسيلفس . فقــام الفسيلفس بجيثه الى ملاطية ، ثم عبر الفرات ودجلة ووصل إلى هافاتشيش . فقدم أمراء الكرج خضوعهم ، وضم الفسيلفس دولة داود الى الامبراطورية وعاد الى القسطنطينية عن طريق ارضروم). وترك هذا كله اثراً في نفس الحاكم باسره ، فأسرع يفاوض باسيليوس دامت في السلم ، ولما عاد الفسيلفس الى القسطنطينية وجد فيها اورسطيوس بطريرك القدس منتظراً لابرام صلح باسم الخليفة الفاطمي , فكان صلح بين الدولتين لعشر سنوات". وانطلق الفسيلفس بعد هذا يذلل الصعاب في بلغارية ، فدخل في حرب عشرة سنة ( ۱۰۰۱ – ۱۰۱۸ ) تمكن في اثنائها من مضايقة خصه صموئيل بتفوق عساكره ، ومهارة قواده ، وحذقه هر في تدبير الخطط وتنفيذها ، وفي سرعته ومفاجا آنه . وأشهر مواقع هـذه الحرب معركة كيمبالونفرس Kimbalongos . وهو ممر طبيعي في وادي السترومة كان لا بد لباسيليوس من أن يعبره في طريقه إلى معاقل صموئيل الأخيرة في مقدونية الغربية . وفي التاسع والعشرين من تموز سنة 1014 كمن صموئيل لباسيليوس في هذا المر . وما ان وصل الروم اليه حتى أمطرهم البلغاريون وابلا من السهام من وراء أسيجة مدبرة . فأنفذ . . Yahya d'Antioche, op. cit., 183-184. Schlumberger, G., op.cit., II, 172-198. Dolger, F., Regesten, 788; Schlumberger, G., op. cit., II, 201-208. DY