صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/59

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

باسيليوس القائد نيتيفوروس زيفياس يهددهم من الوراء . فكان نصر مبين . ووقع في يد باسيليوس عدد كبير من الاسرى ، فسمل عيون خمسة عشر وأطلقهم بقيادة مئة وخمسين أعور يقابلون صموئيل ملكهم ، وما ان شاهدهم هذا حتى اغمي عليه وتوفي للحال في السادس من تشرين الاول سنة 1014 . ونال باسيليوس لقب « ذباح البلغاريين ، Bulgaroctopus . ونادي البلغار بابن صموئيل جبرائيل ملكاً ، فدامت الحرب اربع سنوات اخرى . وتابع باسيليوس الحرب فاحتل اوخريدة العاصمة في خريف السنة ۱۰۱۷ ثم حاصر کستورية . واستجار البلغـار البتشناغ ، ولكن دون جدوى . وسقط آخر ملوك البلغار مقاتلا في أوائل السنة ١٠١٨. فضم باسيليوس جميع بلغارية الغربية الى ملكه . وأصبحت شبه جزيرة البلقان بكاملها أرضاً بيزنطية للمرة الأولى بعد يوستنيانوس الكبير . وبلغت دولة الروم بفضل هذه الفتوحات في الشرق والغرب حدودها الطبيعية . وتميزت السنوات الخمس الأخيرة من حكم باسيليوس الثاني (۱۰۲۰ – ١٠٢٥) بالسيطرة على ايطالية ، والاستعداد لاخراج العرب من صقلية ، وبمحاولة جدية لتأمين الحدود عند القوقاس ، والصمود في وجه الاتراك السلاجقة الذين كانوا قد بدأوا يتجهون غرباً. ففي ربيع السنة ١٠٢١ قام باسيليوس الى ارضروم ومنها الى سهل بسيان حيث أنزل بالملك جورجي هزيمـة سهلت وصول الفسيلفس المنتصر الى تغليس . ثم عاد الى طرابزون يمني فصل الشتاء فتقبل فيها خضوع بوحنا سمباد ملك ارمينية الكبرى ، كما تسلم من الملك فاسبوراكان سلطته على الاراضي الواقعة جنوبي بحيرة وان ، لانه لم يتمكن من حمايتها من غزوات الاتراك السلاجقة . وقبـل Brékier, L., Byzance, Introduction, 5-6.