صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/6

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

أخذ يحرك حزب اغناطيوس ليزيد النفور والغيظ . وبعد أن أصبح رئيس القصر في السنة 865 وسوس لسيمبانيوس مهر برداس لابنته ان الفسيلفس عزم على ان يرقيه الى رتبة معـاون له وان برداس منعه . تضب سمباتيوس من حميه ، وبالاتفاق مع باسيليوس وشى للفسيلفس ان برداس عازم على قتله ، فأمر ميخائيل الفسيلفس برداس ان يجمع جيشاً ليتوجه به الى اقريطش لمحاربة العرب . وفي صباح الثاني والعشرين من نيسان سنة ٨٦٦ جاء برداس الى خيمة الفسيلفس لابساً حلته الرسمية ليستأذنه باخراج الجيش الى الجزيرة ، فلاقاه ستة اشخاص من الذين تعلموا في مدرسته ، وفي مقدمتهم صهره سيمباسيوس وباسيليوس المقدوني . فرسم صهره الصليب أشارة للهجوم عليه . وللحال طعنه باسيليوس بضربة قاتلة سقط على اثرها مضرجا بدمائه . ثم انكب الباقون عليه وأكملوا ذبحه أمام الفسيلفس . ورجع الفسيلفس ميخائيل الثالث الى العاصمة وتبنى باسيليوس وجعله ولي عهده ، واقامه فسيلفسا معاوناً ، وتوجه في يوم العنصرة في السابع والعشرين من ايار بيد البطريرك فوطيوس . وكان ميخائيل لا يزال طائشا وكان باسيليوس ادرى الناس به لقربه منه ، ولكونه قد تزوج من خليلته انذركة انغرينة ، فأدرك ان عطف الفسيلفس قد بدأ يتحول عنه ، فهجم عليه وقتله في قصره في الرابع والعشرين من ايلول سنة ٨٦٧ . ثم طلب الى البطريرك ان يمسحه فسيلفساً ، ففعل لرضاء الشعب عنه . وعلى الرغم من هذا كله فان جمهرة من المؤرخين يرون في باسيليوس) على ضوء ما تم على يده بعد أن انفرد بالحكم ، رجلا ادارياً قادراً ، وسياسيا داهية" ، مفطوراً على السلطة والحكم، راغباً في اعادة النظام ، . ا جراسيموس متروبوليت بيروت، الانشقاق، ج 1 ، ص ۳۹۷ و ٤٠۸ ٣٧٢١ - ٠٤٧٣ Theophanes Continuatus, Hist., 208-209, 250-251.