صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/63

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

هذا في في الثامن من تشرين الثاني سنة ١٠٢٨ وقبل وفاته بثلاثة ايام . الأباطرة الاصهار : ( ۱۰۲۸ - ۱۰۵۷ ) ودخل الروم بعد حكم اصدار الاسرة المقدونية . ولم يكن اصهار القرن الحادي عشر من بضاعة سلفائهم اصدار القرن العاشر . وكان روماتوس ارغيروس الثالث ( ۱۰۲۸ – 1034 ) ينتسب الى بيت عسكري شهير بما يسر له قبـادة الجنود ولكنه لم يوفق الى النصر كما سنرى ، وكان أول ما قام به من الاعمال ان ألغي تشريع باسيليوس الثاني الذي حمي به الفقراء وصغار الملاكين من جشع أصحاب الأملاك الكبيرة . فطفي هؤلاء وتجبروا ، وأدى جشعهم الى انفراط العقد وتشتيت الكلمة . وكان عند رومانوس الثالث خصي اسمه يوحنا البفلاغوني . وكان لهذا اخوة اربعة فرقاهم الخصي وأدخل أحدهم ميخائيل في خدمة البلاط ، وكان ميخائيل لا يزال في عنفوان شبابه ، جميل الوجه ، ساحر العينين، فتعلقت به زوية فدفعها الى قتل الفسيلفس . فدست له السم ثم خنقته في مغطس الحمام في الحادي عشر من نيسان سنة 1034 ، وألبست ميخائيل البفلاغوني بدلة الملك وتوجته وأجلسته بجانبها وأمرت بتعظيمه . وما ان تم جلوس ميخائيل الرابع على العرش حتى قام أخوه بوحنا الخصي يستأثر بالسلطة . فحصر زوبة بين نساء الحرم ، وألم باخيه ميخائيل الرابع داء النقطة فاستقل الخصي بالادارة ورقي اقرباءه الى الوظائف الكبرى وعزل غيرهم من ذوي الاهلية ، وانتقمت زوية من يوحنا الحمصي قدمت له السم . ولكنه استدرك الأمر ونجا من الموت . ولم يبطش بها محافظة على مركز اخيه ومركزه . وكان مرض ميخائيل الرابع يزداد من يوم الى يوم . فشعر بقرب اجله . وأنبه ضميره على فظاظة ما عمله برومانوس الثالث ، فشرع بوزع الحسنات ويبني الكنائس . Psellus, M., Chonographia, II, 10: Grummel, R. P., Reyestes etc..836.