صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/68

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

أشده فحطت من كرامة هذا الفسيلفس في أعين الشعب ، وعند وفاتها قرب آلانية" شابة وجعلها سيسطة أيضاً ، ولكنه لم يجرؤ على ان يسكنها القصر . وظل طائشاً عاملا مستهتراً مسرفاً مبدداً الى ان حل به فالج قوي عن كل حركة . وكان قسطنطين في الوقت نفسه صافي القلب بشوشاً . بعيداً عن الحقد والتكبر يجذب القلوب بلطفه وخفة روحه . وافضل ما ينسب إليه اهتمامه بجامعة القسطنطينية وسعيه لجعلها مؤسسة تغذي الدولة برجال منقفين مهذبين يخرجون الادارة من ايدي الخصيان والعسكريين . وكان ميخائيل الخامس قد قدم المشترع قسطنطين ليخونس على غيره من رجال البلاط فابتاه مونوماخوس في هذه الوظيفة . وعطف ليخونس على رفاقه في العلم الذين تحدروا إما من بيوت وضيعة كيوحنا زفلينس Xiphilinis الطرابزوني أو من الطبقة المتوسطة كميخائيل بلوس Psellus . وجاء قسطنطين التاسع يفاخر بالعلم ويسعى لتصديع جبهـة العسكريين ، فحمي الأدباء والعلماء وأسند اليهم بعض الوظائف الكبرى ، وجعل في السنة 1043 بسلوس ، الذي كان لا يزال في الخامسة والعشرين من العمر ، رئيساً للديوان الملكي ، ورقى برحنا بيزنتيوس الى رتبة مستشار ، ووكل رئاسة كلية الحقوق الى يوحنا زفلينس . وأصبح ميخائيل بلوس فيا بعد : قنصل الفلاسفة ، فتولى ادارة الابحاث الأدبية وتمتع برتبة عالية في تشريفات البلاط . ثم انتقد ليخوذس تبذير الفسيلفس بصراحة الفلاسفة ووقاحتهم ، فغضب عليه قسطنطين التاسع في السنة 1050 وأبعـده . ثم ل سخط الفسيلفس على يوحنا موروبوس فاستقال بسلوس وزفلينس". وكان رومانوس اسكليروس انو خليلة الفسيلفس بكره القائد الكبير . Psellus, M., op cil., I, 153-134; Diehl, C., Figures Byz., 1, 273-276. Psellus, M., op. cil, I, 138-140, 11, 38-60, 66-57; Bréhier, L., Byzance, Y 252-253, ۹۷