صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/7

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

طابعاً الى إعلاء شأن الامبراطورية واعادة يجدها . باسيليوس والعرب والارمن : وكانت الدولة لا تزال في سلم مع البلغار . وكانت علاقاتها ودية مع البندقية ومع خليفة كارلوس الكبير في ايطالية . وكانت الدولة العباسية قد دخلت في طور ضعف و انحلال اشتد فيه نفوذ الاتراك ، وعلت أصوات الجواري امهات الامراء ، وثار العلويون مطالبين بالعرش ، ونفر العرب من بني العبـاس . فتصرف طاهر ابن الحسين وخلفاؤه في النفوس لمصلحتهم في خراسان . واستقل حسن ابن زيد الديلم في طبرستان وجرجـان . ثم تغلب الصفارية في سجستان وغيرها وارادوا مهاجمة بغداد ( ٨٧٤ ) . واستطاع أفاق أن يصبح سيد البصرة وان يمد سلطانه الى ابواب بغداد. وسلخ احمد ابن طولون التركي مصر والشام واخذ يجمع الضرائب لحساب نفسه ( ۸۷۷ ) • واكتفت بغـداد بتحريض بعض امراء الشام عليه . ثم اعترفت دمشق بسلطة خمارو به ابن احمد ابن طولون فقضى على الاحزاب المعادية في الشام ( ۸۸۹ ) واتخذ دمشق قاعدة لملكه . . وأراد باسيليوس الاول ان يستغل هذا الظرف لصالحه وصالح شعبه، فقام يحارب على طول الجبهة الإسلامية من مناطىء قبليقية حتى ارمينية وطرابزون . ونجح في دفع المسلمين الى الوراء في حروب متتالية بين السنة ۸۷۱ والسنة ٨٨٢ . فاحتل الممرات الرئيسة عبر طوروس ، وقاتل البولين بين سبسطية على الماليس وملاطية على الفرات ، ودخل عاصمتهم تفريقية عنوة في السنة ٨٧٢ فدمرها تدميراً وذبح خريسو خيروس صاحبها وعرض رأسه في موكب النصر في القسطنطينية . وفي السنة ۸٧٣ احتل زبطرة وسميساط. . Diehl et Marçais, Monde Oriental, 438; Exhortationes ad Filium, Y Patrologia Graeca, vol. 156, ch. 9.