صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/70

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فالتجأ أحدهما الى الروم . فعبر خصمه الدانوب وتوغل في بلغارية . فأنزل به الروم بمعاونة خصمه هزيمة شنعاء. ودخل في خدمة الروم عدد كبير من البتشناغ . وقضت ظروف داخلية في بينينية ان يساق هؤلاء اليها . فأبوا وتمردوا وأقاموا في سهول صوفية . وانضم اليهم من كان قد بقي من اخوانهم في بلغارية . وطاردتهم جيوش الروم مراراً ولكن دون جدري . وفي السنة 1953 ستم هؤلاء البنشناغ الحرب وفاوضوا في الصلح واستقروا في بلغارية . . وجدد قسطنطين التاسع معاهدة الصداقة والمودة بينه وبين المستنصر الفاطمي في السنة ١٠٤٧ - 1048 وأمد الفاطميين بالقمح عند حلول القحط في سوريا في السنة 1053 وتمكن من حماية النصارى فيها". ولكنه لم بحسن السياسة في معالجة السلاجقة ، فان هؤلاء الغز" كانوا في اثناء القرن العاشر قد انتظموا حوالي احد زعمائهم سلجوقي فتركوا مراعيهم بالقرب من بحيرة اورال ودخلوا في خدمة الغزنويين وعاونوهم في حرب الهند ، ثم ثاروا على مسعود الغزنوي واستقروا في خراسان ( ۱۰۳۸ – 1040 ) بزعامة طغرل بك". وما ان شعرت قبائل التركمان الضاربة في أواسط آسية بشجاعة طغرل وعشائره حتى التفت حواليه والتمرت أوامره . فقام طغرل بك بجموعه بهدد الخلافة وارمينية والروم، وكان من سوء طالع قسطنطين التاسع ان استبدل الخدمة العسكرية عند حدود آسية الصغرى الشرقية بضريبة سنوية فقل عدد الرجـال في جيش الحدود ، واضطر الفسيلفس الى ان يلجأ في معالجة السلاجقة الى التكتيك نفسه الذي لجأ Grousset, R., Empire des Steppes, 23S; Ostrogorsky, G., Gesch, des Byz. Staales, 234-235; Dolger, F., Regesten, 888-890, 909. Dolger, Regesten, 881, 912; Vincent et Abel, Jerusalem, 248-259. Gronsset, R., Emp, des Steppics, 203-205. 74