صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/72

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

عن سياسة الامبراطور في ايطالية . الانشقاق العظيم : ( 15 تموز 1054 ) ولم تطل مدة البابا اقليمس الثاني ، فانه توفي في السنة 1047 ، وعاد بندكتوس فاغتصب الكرمي الرسولي واقـام عليه ثمانية أشهر . فتدخل هنريكوس الامبراطور وأجلس داماسوس الثاني ( ١٠٤٨ ) فمات مسموماً بعـد ثلاثة وعشرين يوماً . وعاد بندكتوس فاستولى على الكرسي مرة خامة . فأرسل الرومانيون وفدا الى هنريكوس فتدخل فأرسل البـابا لاوون التاسع ( ١٠٤٨ - ١٠٥٤ ) . وهال البابا الجديد انحطاط الكنيسة في الغرب و تأخر احوالها ، فهب لاصلاحها ، وعقد المجامع المحلية ، وقطع الاساقفة الذين استعانوا بالمال للوصول الى مراكزهم ، وألغى زواج الاكليروس ، وأصفى الى تذمرات الشعب بنفسه ، وأنسب النورمنديين لقساوتهم وظلمهم . فأحبه الايطاليون وتعلقوا به ، واستجار سكان بنفنتوم بالبابا من النور منديين وطلبوا حمايته ورجوه ان يتولى امورهم . فرأى ان لا بد من اللجوء إلى القوة . فعاد إلى المانيا ليأتي بالعساكر اللازمة. فأقره هنريكوس الثالث على بنفنتوم . وعاد الى ايطالية على رأس قوة عسكرية فوصل اليها في أوائل السنة 1053 . وكان قد حالف أرجيروس الحاكم البيزنطي - . على شروط نجهلها ، فلما وصل الى ميدان القتال وجد ان ارجيروس كان قد قاتل منفردا وانه غلب على أمره . فاضطر البابا لاوون ان يقاتل منفرداً ايضاً . فدارت الدائرة عليه عند سفح جبل غرغانو ووقع في الأسر في السابع عشر من حزيران سنة 1003 . وبقي وبقي مأسوراً في بنفنتوم نفسها حتى اذار السنة ١٠٥٤ ، ثم عاد إلى رومة وتوفي فيها في التاسع عشر Gay, J., Ilolie Meridionale, 475-477: Chalandon, F., Domination Normande en Italie, 113-115; Bréhier, L., Byzance, 260 261. V1