صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/73

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

من نيسان من هذه السنة نفسها. وأدي اهتمام لاوون التاسع بالكنيسة واندفاعه في سبيل اصلاحها الى تثبيت السلطة فيها وتدعيمها. وكان يعاونه في هذا الاصلاح رهبـان كلوني . وكثر عدد هؤلاء في ايطالية الجنوبية وتسربوا إلى المقاطعات البيزنطية والى الابرشيات الخمس التي كانت تابعة لكرسي القسطنطينية . وكان هنريكوس الثالث امبراطور الغرب يعطف كثيراً على هؤلاء الرهبان ويؤيد حركتهم . وكان هو الذي انتى البابا لاوون التاسع وأجلسه على كرسي دومة". وكان كرسي رومة هو الذي نفذ فكرة الامبراطورية الغربية كما سبق ان أشرنا . فكان من الطبيعي جدا ان تنظر القسطنطينية بنسيلفها وبطريركها بعين الريب والحذر الى برنامج كلوني ولاوون التاسع فلا تفصلهما عن سياسة هنريكوس الامبراطور ومطامعه في ايطالية 3. فكتب البطريرك المسكوني ميخائيل في ايلول سنة 1053 بالاشتراك لاوون متروبوليت او خريدة الى رئيس اساقفة تراني ( اوترانتو ) ينبهه على حفظ التعاليم الارثوذكسية في الأبرشيات الخمس التابعة السلطنه فيتجنب استعمال الفطير وصوم السبت واكل الدم والمخنوق . وأوضح له اوجه الخطأ في هذه ، ورغب اليه ان يطلع اساقفة الغرب على موضوع هذه الرسالة وفحواها . فلما وصلت الرسالة الى يوحنا رئيس اساقفة تراني كات عنده الكردينال هومبرت ! فلما وقف الكردينال على رسالة البطريرك المسكوني ترجمها حالاً الى اللاتينية وحملها الى البابا لاورن التاسع . Fliche et Martin, Ilst, de PEglise, VII, 98 ff. Gy, J., op cit., 477-487; Bréhier, L., Byzance, 261-262. Halphen, L, Essor de l'Europe, 24-26. Vasiliev, A. A., Byz., Emp. 337-339. ۷۲