صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/75

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

كل الدرجات الكنائسية ، وانـه يرغب في اخضاع كرسي انطاكية والاسكندرية ، ووبخه على كتابته ضد بعض ممارسات الكنيسة الرومانية . ووصل الوفد الباباوي الى القسطنطينية ومثل أمام الفسيلفس فسلم الكردينال رسالة البابا وأرفقها برسالة منه رد فيها على انتقادات البطريرك ميخائيل وادعي على الكنيسة الأرثوذكسية بأنها تعيد معمودية اللاتين ولا تعمد الاطفال قبل اليوم الثامن ، وانها تناول الشركة المقدسة بملعقة من ذهب ، وانها تدفن في الارض ما يبقى منها أو تحرقه ، وانها لا تناول المؤمنين جسد الرب ودمه كلا على حدة . ويستدل من المراجع اليونانية ان الكردينال هومبرت كان ينقصه شيء كثير من اللطف والوداعة والكياسة وانه دخل على البطريرك المسكوني دخولا فظاً غريباً فلم يحن رأسه له ولم يقدم القبلة السلامية بل دفع اليه برسالة البابا دفعاً وان البطريرك بعد ان اطلع على الرسالة ظن ان لأرجيروس بدأ فيها وانها ربما لم تكن صحيحة . وتدل المراجع اليونانية ايضاً على أن البطريرك لم يقطع الشركة مع أعضاء الوفد الباباوي حالا بل بعد ما رأى من اصرارهم ، فرفض مواجهتهم ومنعهم من اقامة الخدمة في ابرشيته وأفادهم ان المسألة يجب ان تعرض على الكنيسة الجامعة في مجمع مسكوني . فطار رشد الكردينال فكتب بالاتفاق مع زميليه الآخرين حرماً ضد البطريرك المسكوني وضد كل من يوافقه . وفي الخامس عشر من تموز منة ١٠٥٤ دخل رجال الوفد الباباوي الى كنيسة الحكمة الالهية واتجهوا نحو الهيكل فدخلوا اليه والقداس قائم ووضعوا الحرم على المذبح تحت الانجيل وبحضور الاكليروس والبطريرك . ثم خرجوا وهم يقولون : الرب بحكم فيا بيننا وبينكم . ولم يحرك البطريرك ساكناً وغض النظر عن التشويش الذي احدثه الوفد في الكنيسة وسمح لاعضاء الوفد بالخروج . وبعـد VE