صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/76

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

، لان خروجهم مكثوا برمين في القسطنطينية ثم سافروا . وبما جاء في هذا الحرم ما يلي : « فليعلم اننا قد أدركنا هنا من ابن لنا فرح كثير بالخير العظيم ومن ابن لنا حزن شديد بالشر الجسيم المدينة بالنسبة الى اركان المملكة وأشرافها ورجالها هي في غاية من الايمان المسيحي ومستقيمة الرأي . ولكن بالنسبة الى ميخائيل المسمى بطريركا على سبيل المجاز وبالنسبة الى مشاركيه في جنونه يبذر في وسطها كل يوم مقدار كثير جداً من زؤان الهرطقات لانهم مثل السيمونيين يبيعون موهبة الله ، ومثل الآريوسيين يعيدون تعميد المعمدين ، ومثل الدوناتيين يتشبثون بان كنيسة المسيح والذبيعة الحقيقية والمعمودية فيا عدا كنيسة اليونان قد فقدت في كل العالم، ومثل النيقولائيين سمعون الخدام المذبح المقدس بالزيجات اللحمية ، ومثل المقدونيين قطعوا من الدستور انبثاق الروح القدس من الابن . ه و نقول ان ميخائيل المسمى بطريركا الحديث في الايمـان المتقلد اسكيم الرهبنة عن خوف بشري الذي اشتهر عند كثيرين بجرائم فظيعة ومعه لاوون المدعو أسقف أخريس ونيقيفوروس ساكلاريوس ميخائيل نفسه فليكونوا اناثيا ماران آنا ( محرومين الرب جاء ) . . راما البطريرك المسكوني فانه بعد ان اطلع على ترجمة هذا الحرم اتصل بالفسيلفس قسطنطين التاسع . فأرسل هذا واستدعي الوفد الى القسطنطينية بعد ان رحل عنها بيوم واحد . فعاد الوفد وأصر على ما جاء في الحرم وأبى ان يواجه البطريرك او ان يمثل أمام مجمع الكرسي القسطنطيني . فكتب الفسيلفس الى البطريرك المسكوني يقول : هايا السيد الجزيل القداسة ، ان دولتي قد بحثت في الأمر الذي حصل فوجدت أصل الشر ناشئاً من المترجم ومن ارجيروس . أما غرباء الجنس فيا انهم غرباء ننا. وأما المسبيون ومرسلون من آخرين لا نستطيع ان نعمل معهم . Yo