صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/78

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

أما والمحبة و لان الغربيين هم أيضاً اخوتنا وان كانوا يخطئون أحياناً كثيرة بسبب توحشهم وجهالتهم ، اذ لا يمكن لأحد أن يطلب عند البربر الكمال الذي عندنا نحن الذين منذ نعومة الاظفار نربي في مطالعة الكتب المقدسة ، فيكفيهم ان يحفظوا التعليم القديم في الثالوث القدوس وسر التجسد . الشر العظيم المستحق الاناثيا فهو زيادة « والابن » في دستور الايمان . . نهاية العهد : وتوفي فسطنطين التاسع مونوماخوس بعد هذا بقليـل الحادي عشر من كانون الثاني سنة 1005 ، فنودي بالعقب الوحيـد الباقي من الاسرة المقدونية ثيودورة ابنة قسطنطين الثامن الصغري . وكانت قد قضت معظم حياتها في الدير فنشأت تفية فظة بقدر ما كانت اختها زوية متيمة" بالحب . ورأى البطريرك المسكوني ان تتزوج فتشرك معها في الحكم من كان أهلا لذلك لاسيا وانها كانت قد ناهزت السمين . ولكن الخصيان حولها رأوا غير ذلك ابقــاء للسلطة في بدهم . وغلب البطريرك على أمره وحكمت ثيودورة وحدها ومارست السلطة فاستقبلت السفراء وعنيت بالقوانين ووزعت العدل . وخصت الحصيان بمراتب الدولة . العليا فأقصت مستشاري قسطنطين التاسع واكتفت بآراء هؤلاء ونصائحهم. فتاومها العسكريون وأعوانهم وتفاقم الشر . وفي صيف السنة ١٠٥٧ أشرفت الفسيلسة على الموت . فهرع الحصيان يستدركون دوام النعمة بتعيين من يركنون اليه قبل وفاة ثيودورة . فصرحت هذه وهي عـلى فراش الموت بأنها اتخذت ميخائيل استراتيونيكوس Stratioticus

Patrologia Latina, CXLIII, 1004; Labedev, A. P., Separation of The Churches; Bréhier, L., Le Schisine Oriental du XI Siècle; Gay, J., Les Papes du XI Siècle; Jugie, M., Le Schisme de Michel Cerulaire, Echos d'Orient, 1937, 440-473. جراسيموس ، متروبوليت بيروت ، الانشقاق ، ج ۲، ص ۷۷ - ۱۰۷ ۰