صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/79

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

خليفة لها . وتبنته قبل وفاتها . وماتت في الثلاثين من آب سنة ١٠٥٧ فاضطر البطريرك ان يتوجه فسيلفساً ودام حكم ميخائيل السادس سنة وعشرة أيام . واشتد في أثنائه النزاع بين العسكريين والخصيات . فكات شغل الزعماء العسكريين الشاغل تحقير الفسيلفس ومساندته . أما هو فقد كان يرد مطالبهم بانتظام ، وتفجر الخصام يوم عيد الفصح في الثلاثين من آذار سنة 1058 عندما طالب الزعماء العسكريون بالحقوق المهضومة ، فنفر الفسيلفس منهم واشتد في القول . وكانت مؤامرة وكان اصطدام عند نيقية في العشرين من آب سنة 1058 . وتدخل البطريرك المسكوني فأرسل وفداً من المطارنة يثيرون عـلى ميخائيل السادس بالتنازل . فسأل الفيلفس المطارنة ماذا تعطونني بدل المملكة . فقالوا نعطيك ملكوت السموات . فرعي شعار الملك وترك البلاط والتجأ الى الدير . وتوفي بعد ذلك بقليل. . . . ولم يحسن الخصيان السياسة الخارجية فدخلت الدولة في منازعات متعبة مزعجة . ومثال ذلك ان قسطنطين التاسع كان قد حافظ عـلى اواصر الصداقة بينه وبين الخليفة الفاطمي المستنصر ليتسنى له شيء من حرية العمل في جميع جبهات الدولة . فجاءت نيودورة نستبدل هذه الصداقة بحلف يربط الدولتين . فأبى المستنصر ، فمنعت ثيودورة تصدير الحبوب الى مصر وسوريا ، فمنع المستنصر دخول الحجاج الى المدينة المقدسة وأمر باضطهاد النصاري). وكان طغرل بك قد أصبح زعيم بغداد بلا منازع فتطلب ان يذكر اسمه في خطبة المسجد في القسطنطينية بدلاً من اسم الخليفة Cedrenus, C. Synopsis, II, 319-311, 341-352, 365-368; Schinmberger, G., op. cit., III, 742, 754-756, 763-778, 785-786, 798-814. Wustenfeld, Gesch, der Fulimiden Kalifen, 250. ۷۸