صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/8

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ومع انه لم يستولي على ملاطية فانه قطعها عن دولة العباسيين باحتلاله ما حواليها . وعند السنة ٨٧٧ كان قد احتل لؤلؤة وجميع ما وقع بين قيصرية ومرعش وأصبح سيد جبال طوروس بسلسلتيها وممراتها . وسره أن الخليفة المعتمد اعترف في السنة 885 بدولة ارمينية مستقلة بزعامة اشوت بغرتوني) . فأسرع يعترف هو بدوره بالملك الجديد مقدماً له تاجاً مخاطباً اياه بالعبارة و الابن الحبيب ، مؤكدا ان ارمينية ستظل اعز حلفاء الامبراطورية ، ولكنه في الوقت نفسه بقي على اتصال وثيق بامراء الاباك والكرج كي لا يستفحل امر اشوت الملك الجديد" . وأدرك الفسيلفس الجديد خطورة الموقف في البحر المتوسط وفي الغرب. فات السيادة على هذا البحر كانت قد استقرت في يد المسلمين . وكان هؤلاء قد استقروا في صقلية وفي باري وتارنتوم . وكانوا يغيرون من هذه القواعد على سواحل الأدرياتيك الشرقية وسواحل ايطالية الجنوبية فيرعبون سكانها ويعرقلون تجارتها . وما فتئوا حتى ظهروا امام روما نفسها، وكان قد تبين جليا ان امراء سلونو وكابوة وبنفنتوم اللومبارديين لا يقوون على الصمود في وجه العرب المسلمين لانقسامهم على انفسهم انقـامـاً لا وحدة بعده وان الامبراطور الغربي لويس الثاني كان قد اصبح ضعيفا . وكان قد أم القسطنطينية وفدان أحدهما يمثل هذا الامبراطور والثاني بمثل البابا ليحنا الفسيلفس الجديد على صيانة النصرانية في الغرب ودفع خطر المسلمين عنها . فهب باسيليوس المعونة اخوانه في النصرانية وانفذ في السنة 868 . . Vasilev, A, A., Byzance et les Arabes Sous la lyn. Macedonienne; Anderson, Campaign of Basil I against Ponticions, Class. Rev., vol. X; Theophanes Continuatns, llist., 266-268, 271-276. Laurent, Arménie entre Byzance et l'Islam, 265-283. Vasiliev, A. A., By:. Emp, 304.