صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/81

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الفصل السادس والعشرون أسس الدولة ونظمها في القرنين العاشر والحادي عشر المسبح هو الملك : وتنصرت الحكومة وفاخرت بنصرانيتها واعتزت بها. وأصبح السيد في نظر الحكومة والشعب هو الملك . وأصبح الانجيل دستور الدولة . فكنت اذا قصدت القصر الملكي وذهبت اليه ماشياً مترينا أقرأ على جدران بعض البنايات المعومية العبارة و المسيح الفسيلفس » او و المسيح الامبراطور » ، وقد تسمع وانت في طريقك الى القصر جماعات بورتلوت . فاذا ما اقتربوا منك وجدتهم جنوداً حاملين الصليب عالياً هاتفين : و المسيح المنتصر ، . واذا مـا وصلت الى مداخل القصر وجدت فوق العتبة ايقونة مقدسة تمثل المسيح مرتدياً لباس الملك متوجاً . واذا ما تابعت السير وصرت الى داخل القصر ظننت انك في كنيسة لا في قصر ملكي . فمن أيقونة للعذراء والدة الاله حامية العاصمة ، الى ذخيرة تضم عود الصليب ، الى ايقونة عجائبية تمثل السيد مصلوباً كان قد ظفر بها يوحنا جيمسكي في اثناء مروره في بيروت ، الى زاوية مكرمة تحفظ حذاء السيد الذي وجده برحنا هذا في جبيل ، الى المنديل الذي كان لا يزال يحمل رسم وجه السيد وقد احتفظت به الرها أكثر من تسعة قرون . وقد تقف قليلا متأملا محلياً ، فيدخل القاعة رئيس اساقفة تتبعه حاشيته وقد جاء خصيصاً لتكريم هذه الآثار وتجديد تكريس المكان . وقد . ۸۰ .