صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/85

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وكما جاز للامبراطورية ان يكون لها امبراطوران في آن واحد ، كذلك جاز للكنيـة ان تخضع لاكثر من رأس واحدا. وتقبل المجمع المسكوني الثاني (۳۸۱) هذه النظرية فأوجب في قانونه الثاني على الأساقفة الا يتعدى احدهم على الكنائس التي تقع خارج حدود ابرشيته . وأقر في قانونه الثالث ان يكون التقدم في الكرامة لاسقف القسطنطينية بعد اسقف رومة و لكونها رومة الجديدة" ، . ثم أقر المجمع المسكوني الرابع في قانونه الثامن والعشرين هذا التقدم في الكرامة لبطريرك القسطنطينية بعد بطريرك رومة". وجاء يوستنيانوس الكبير بشترع فتعرف إلى بطارة خمسة في امبراطوريته : بطاركة رومة والقسطنطينية والاسكندرية وانطاكية و اور وسليم ، واعتبرهم أساس النظام والسلطة في الكنيسة 4. وكان هذا البطريرك في بادىء الامر ينتخب انتخاباً . وكان الشعب يشاطر الاكليروس حق الانتخاب . ثم قضى قانون بوستنيابوس الكبير بان ينتخب الاكليروس ووجهاء العاصمة ثلاثة ، فينتقي الاسقف المشرطن افضل هؤلاء للـدة البطريركية. ثم حرم المجمعان المسكونيان النيقاوي (۷۸۷) والقسطنطيني (۸۷۰) سيامة بطريرك ينفرد امير بانتقائه ، كما حرما تدخ الشعب في الانتخاب . وأصبح انتخاب البطريرك بعـد هذا محصوراً في مطارنة الكرسي . وجاء في كتاب التشريفات لقسطنطين السابع (۹۱۲-۹۵۹) ان المطارنة ينتخبون ثلاثة ينتقي الفسيلفس أحدهم ، وبقي الحال على هذا Bréhier, I., Inst. Emp. Byz., 447. Mansi, Amplissina Collectio Conciliorum, III, 559. Mansi, Amplissima, VII, 428-429. Lingenthal, Novelles de Justinien, 109, 123, 131. Lingenthal, op. cit., 174. ٨٤