صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/86

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

المنوال حتى آخر أيام الامبراطورية : المجمع ينتخب والفسيلفس يرقي . وبعد هذا كان الفسيلفس يدعو أعضاء مجلس الشيوخ والمطارنة وعدداً كبيراً من رجال الاكليروس إلى القصر ليقول : « ان النعمة الالهية وقدرتنا المستمدة منها تعلنان ترقية فلان الى رتبة بطريرك القسطنطينية ، . ويظهر البطريرك ليتقبـل تهاني الشيوخ والمطارنة . ثم يصار الى رسامته بطريركا في الأحد التالي في كنيسة الحكمة الالهية . فيترأس حفلة الرسامة رئيس السابقة هرقلية ، ويقـدم له الفسيلفس المكان والمندية الارجوانية والصليب". ويدعي بعد هذا صاحب القداسة ويخاطبه المطارنة بالعبارة : و ليها السيد الفائق القداسة ، ، ويوقع هكذا : « بنعمة الله رئيس أساقفة القسطنطينية رومة الجديدة وبطريرك المسكونة " ، . وقد سبق وأشرنا ان لقب بطريرك المسكونة ظهر في شرائع بوستنيانوس ، وان رومة لم تعترض عليه قبل ايام البابا بلاجيوس الثاني وغريغوريوس الكبير ، وان المجمع الخامس السادس أقره على الرغم من اعتراض رومة واحتجاجها؛ . وكان البطريرك بموجب نص الاباناغوغ (٨٨٤ - ٨٨٦) صورة المسيح على الارض وراعي نفوس المؤمنين وحامي العقيدة . وكان ايضاً صاحب السلطة الروسية العليا ، ولذا أحيط بهالة من الاحترام فلا تمس كرامته ولا يعتدى عليه . ولما كانت الدولة والكنيسة متحدتين متفقتين كان للمقام البطريركي نفوذ كبير في شؤون الدولة ، فأصبح لزاماً عليه اذا ان . . ۸۵ Pa'rologia Graccu, CXII, 1050-1018. Patrologia Gracca, CLV, 441-44h. Patrologia Graerea, CVII, 403, 415-416; Laurent, Byzantion, 1929, 629-631. Faithe, S., Titre de Patriarche Oecumenique, Echos d'Orient, 1908, 65-69.