صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/87

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

يعاون الفسيلفس في ادارة دفة الأمور . فكانت الاوامر العليا والبيانات تصدر ، في بعض الظروف الهامة ، باسم الاثنين معاً. ولا يغيب عن البال انه كان على الفسيلفس ان يتسلم تاجه من يد البطريرك وفي الكنيسة وان يعلن موقفه من بعض الشؤون الهامة الى البطريرك قبل التتويج وكان . لا يتم تتويج بدونه لان الفسيلفس الحقيقي كان في عرف الشعب المسيح نفسه كما سبق أن أشرنا . وكان البطريرك على الفسيلفس سلطة روحية ، فهو راب الامراء ابناء الفسيلفي ، وهو الذي يعلن شرعية ولادتهم ، وهو الذي يعقد زواج الفسيلفس والامراء . الفسيلفس والكنيسة : وقال الروم بان الدولة والكنيسة شخص واحد يديره الفسيلاس والبطريرك ، وان الأول يتسلط على الجسم والثاني على الروح ، وانه لا دولة بدون كنيسة ولا كنيسة بدون دولة"، ولا يخفى ان الآباء الأولين رأوا في شخص قسطنطين الكبير الداعي الاكبر النصرانية فتحوه لقب « المساوي للرسل ، Isapostolos وان احـداً من خلفائه المسيحيين لم يتنازل عن هذه المنحة وان اساقفة المجامع المسكونية تادوا مراراً بالفسيلفس حبراً أعظم Pontifex Maximus لانهم رأوا فيه ابنا روحياً اعلى واكبر من المؤمنين العاديين . ومن هنا في الارجح نشأت هذه الامتيازات الروحية التي تمتع بها ملوك الروم في داخــل الكنيسة كمنح ولي العهد اكليل الاكليروس ، والسماح للفسيلفس بالدفاع في اثناء مديحه فسيلفا كأنه شماس ، ودخوله الى الهيكل من الباب الموكي وتناوله الذبيحة بيده عن المائدة". Dolger. F.. Regesten, 823; Grummel, R. P, Regestes des Actes du Patriarcat Byzantin, I, 830; Schlumberger, G., Epopée, III, 60. punagoge, II-III: Tretinger, O., Die Ostromische Knis und Y Reichsider, 158-159. Bréhier, L., Institutions, 432. AY