صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/97

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

هذه البيوت أو الحقول موضع خصام بينهم وبين كبير قري ، وأصدرت الحكومة في القرن التاسع ، كما سبق وأشرنا في حينه ، قوانين ثلاثة منعت بموجبها انتقال الملكية من ضعيف الى قوي بالتبني أو الهبة أو الوصية ، کا حرمت املاك الضعفاء وتأجيرها . وألغت كذلك مفعول مرور الزمن في جميع هذه الحالات ، فحمدت بذلك كل علاقة من بين الفريقين . هذا النوع وعلي الرغم من هذا كله فان هؤلاء الكبار Duuatoi ما فتئوا يطاردون الصغار Penes حتى فسخوا الدولة نفسيخاً وقضوا على معنوياتها ودفاعها . الدولة ورجال الصناعة : وفي الوقت الذي كان فيه الفلاح الصغير يعاني هذه المتاعب والمصاعب كان الصانع في المدن منهمكا في أشغاله ميسوراً . فدولة الروم لم تعرف عهداً في تاريخها زهت فيه الصناعة والتجارة زهوها في هذين القرنين , ولم تكن القسطنطينية في أي وقت من أوقاتها اكثر نتاجأ وأوفر ربحاً . وأصبحت بوفرة مالها وحذق صناعها ام المال والذهب والفن والعجائب للعالم اجمع . وقصدها أمهر الصناع وأطمع التجار من سواحل البلطيق حتى الاسود والادرياتيكي ، ومن ارمينية والقوقاس حتى اسبانية والبرتغال . وتمنى بذخها وثروتها امراء الاقطاع في الغرب المسيحي وأسياد السياسة في الشرق الاسلامي - ويستدل من وثيقة ترقى إلى عهد لاوون السادس متاها رجال الاختصاص ا كتاب البرايفكتوس » ( حاكم العاصمة ) انه علاوة على البقالين واللحامين والخبازين والبنائين والنحاتين والرخامين والنجارين والحدادين والخياطين Fasilieu, A.A., On The Question of Byzantine, Feutilis , Byzantione, 1933, 584-609; Diehlt Morçais, Moule Oriental, 528-531. 97