صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/98

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

والرسامين ، كان هنالك طبقة من التجار والصناع يعنون بنسج الحرير وصبغه وتزيينه بالرسوم وبالفضة والذهب ، وان هؤلاء أدهشوا العالم بدقة صنعهم و مهارتهم ، فجمعوا أموالا طائلة، وجعلوا من القسطنطينية ثيسالونيكية وثيبة وكورونتوس وبتراس ، قبلة انظار أهل البذخ والترف في الشرق وفي الغرب معاً . ويستدل من هذه الوثيقة ايضاً ان صناعة الروائح الطبيبة لم تقل شأناً عن صناعة الحرير ، وان رجالها توصلوا الى درجة من الرقي مكنتهم من بسط بضاعتهم في كنف القصر نفسه د وان روائحهم الطيبة التي تصاعدت كالبخور الى أيقونة المسيح فوق باب خلقة عطرت جو هذا المدخل الفحم . . ولمست الحكومة اهمية هذه الصناعات اضبطت احوالها وأخفت أسرارها ورافيتها مراقبة شديدة . فحددت مدى اختصاص كل حرفة ، وعينت شروط الانتماء اليها ، وحددت عدد الصناع فيها ، ونوع النتاج وكميته ، ومقدار الأجور . ودققت في فيودها وحساباتها وموازينها ، ونهت عن الغش في الصنع وأنزلت بالمرتكب عقاباً صارماً . ثم حمت هذه الصناعات من مزاحمة الاجانب محددت الاستيراد أو منعته كما جاء في كتاب البرايفكتوس عن صابون مرسيلة . . Andreades, Byzance. Paradis du Monopole e: du Privilège, Byzantion, 1934. ۹۴