صفحة:السيرة النبوية لابن هشام.pdf/384

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۳۸۹۴ نجران ما كان ابراهيم الا نصرانيا فانزل الله فيهم قل يا أهل الكتاب لم تحاجون في ابراهيم وما انزلت التوراة والانجيل الا من بعده أفلا تعقلون ها انتم هولاء حاججتم فيها لكم به علم فلم "حاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وانتم لا تعلمون ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين أن أولي الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين امنوا والله ولي المومنين * وقال عبد الله ضيف وعدي بن زيد والحارث بن عوف بعضهم لبعض تعالوا نومن بما أنزل علي محماء واصحابه غدوة ونكفر به عشية حتي تلبس عليهم دينهم لعلهم يصنعون كما نصنع فيرجعون عن دينهم فانزل الله فيهم يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتون الحق وانتم تعلمون وقالت طائفة من أهل الكتاب أمنوا بالذي انزل علي الذين امنوا وجه النهار وا كفروا أخره لعلهم يرجعون ولا تومنوا الا لمن تبع دينكم قل ان الهدي هدي الله ان يوتي احد مثل ما أوتيتم او عادوكم عند ربكم قل أن الفضل بيد الله يوتيه من يشاء والله واسع عليم * وقال ابو نافع القرظي - حين اجتمعت الاحبار من يهود والنصاري من أهل نجران عند رسول الله صلعم ودعاهم إلى الاسلام اتريد منا يا محمد ان نعبدك كما تعيد النصاري عيسي بن مريم وقال رجل من اهل تهران نصراني بقال له الرئيس أوذاك تريد منا يا محمد واليه تدعونا أو كما قال قال فقال رسول الله صلعم معاذ الله ان اعبد غير الله او آمر بعبادة غيره ما بذلك بعثني الله ولا امرني او كما قال فأنزل الله في ذلك من قولهما ما كان لبشر ان يوتبه الله الكتاب والحكم والنيرة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من درن الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون *