صفحة:السيرة النبوية لابن هشام.pdf/403

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

من د به د عبد المسيح والايهم السيد وهم من النصرانية على دين مع اختلاف أمرهم يقولون هو الله ويقولون هو ولد الله ويقولون هو ثالث ثلاثة وكذلك قول النصرانية فهم يحتجون في قولهم هو الله بانه كان يحيي الموتي ويبري الاسقام وخبر بالغيوب وتختلف من الطين كهيئة الطيرثم ينفخ فيه فيكون طايرا وذلك كله بأمر الله تبارك وتعالي وليجعله اية للناس ويحتجون في قولهم انه ولد الله بانهم يقولون لم يكن له أب يعلم وقد تكلم في المهد وهذا شيء ام يصنعه احد من ولد آدم قبله ويحتجون في قولهم انه ثالث ثلاثة بقول الله فعلنا وأمرنا وخلقنا وقضينا فيقولون لو كان واحدا ما قال الا فعلت وقضيت وامرت وخلقت ولكنه هو وميسي ومريم ففي كل ذلك من قولهم قد نزل القران فها كله الحبران قال لها رسول الله صلعم أسلمها الا قد اسلمنا قال انها لم تسمها فأسما، قالا بلي قد اسلمنا قبلك قال كذبتها بهن كما من الاسلام دده أما لله ولدا وعبادتكما الصليب وأكلكما الخنزير فالاقمن ابوه يا محمد، فصرت رسول الله صلعم عنها فلم يجبها فانزل الله في ذلك من قولهم واختلاف امرهم كله صدر سورة ال عران الي بضع وثمانين اية منها فقال ألم الله لا اله الا هو الحي القيوم فافتتح السورة بتنزيه نفسه كما قالوا وتوحيده اياها بالخلف والامر لا شريك له فيه ردا عليهم مما ابتدعوا من الكفر وجعلوا *** من الأنداد واحتجاجا بقولهم عليهم في صاحبهم ليعرفهم بذلك ضلالتهم فقال الم الله لا اله الا هو ليس .xx غيره شريك في امره الحي القيوم الحي الذي لا يموت وقد مات ميسي وصلب في قولهم القيوم القيم على مكانه من سلطانه في خلقه لا يزول، وقد زال ميسي في قولهم عن مكانه الذي كان به وذهب عنه الي غيره * نزل عليك الكتاب ی A 2 3