صفحة:السيرة النبوية لابن هشام.pdf/419

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٤۱۹

سرية حمرة رضه الى سيف البحر

وبعث في مقامه ذلك حمزة بن عبد المطلب هاشم الي سيف البحر من ناحية العيص في ثلاثين راكبا من المهاجرين ليس فيهم من الانصار احد فلقي انا جهل بن هشام بذلك الساحل في ثلاثماية راكب من أهل مكة فجز بينهم مجدي بن عمرو الجهني وكان موادها للغريق بين جميعا فانصرف بعض القوم عن بعض ولم يكن بينهم قتال * وبعض الناس يقول كانت راية حزة أول راية عقدها رسول الله صلعم لاحد من المسلمين وذلك ان بعثه وبعث عبيدة كانا معا فشية ذلك على الناس وقد زعوا ان حزة قد قال في ذلك شعرا يذكر فيه ان رايته أول راية عقدها رسول الله صلعم فان كان جزة قد قال ذلك فقد صدق أن شاء الله لم يكن يقول الا حقا والله اعلم اي ذلك كان فاما ما سمعنا من أهل العلم عندنا نعميدة الحارث أول من عقد له فقال حمزة في ذلك فيما يزعمون ند قال ابن هشام واكثر اهل العالم بالشعر ينكر هذا الشعر لمزة

ألا يا القومي للتعلم والجهل
والنقص من رأي الرجال وللعقل
وللراكبينا بالمظالم لم نطاً
لهم حرمات من سوام ولا أهل
كانا تبلناهم ولا أبل عندنا
لهم غير أمر بالعقاب وبالعدل
وأمر باسلام فلا يقبلونه
وينزل منهم مثل منزلة الهزل
نا بردوا حتي ابتدرت بغارة
لهم حيث حلوا ابتغي راحة الفضل
بأمر رسول الله اول خافيف
عليه أواء لم يكن لاح من قبلي
لواء لديه النصر من ذي كرامة
اله عزيز فعله افضل الفعل
عشبة ساريا حاشدين وكلنا
مراجله من غيظ اتحابه تغلي