صفحة:السيرة النبوية لابن هشام.pdf/434

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۳۹۴ جزع واديا يقال له ردقان بين النارية وبين مضيف الصفراء ثم ع المضيق ثم انصب به حتي اذا كان قريبا من الصفراء بعث بسبس بن عمرو الجهني حليف بني ساعدة وعدي بن ابي الرغباء الجهني حليف بني النجار الي بدم يتجسسان له الأخبار عن أبي سفيان بن حرب وغيره * ثم ارتحل رسول الله صلعم وقد قدمها فلما استقبل الصفراء وفي قرية بين جبلين سال عن جبتيها ما أسماها فقالوا يقال لاحدها هذا مسلح وقالوا للاخر هذا مخري وسال عن اهلها فقيل بنو النار وبنو حراق بطنان من بني غفار فكرهها رسول الله صلعم والمرور بينها وتفاءل باسماءها واسماء اهلها* فتركها رسول الله صلعم والصغراء بیسار رسلك ذات اليمين على واد يقال له ذفران وجزع فيه ثم نزل وأتاه الخبر من قريش :برهم اوتعوا بعيرهم فاستشار الناس وأخبرهم عن قريش فقام ابو بكر الصديق فقال واحسن ثم قام عمر بن الخطاب فقال واحسن ثم قام المقداد فقال يا رسول الله المرض لما أراك الله فنحن معاك والله لا نقول لك كما قالت بنو اسرايل لموسي اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا تاندون ولكن اذهب انت وربك فقائلا انا معكما مقاتلون فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا الي برك العـاد لجالدنا معك من دينه حتي تبلغه فقال له رسول الله صلعم خيرا ودعا له به * ثم قال رسول الله صلعم الشيروا علي ايها الناس وانما الانصار وذلك انهم عدد الناس وانهم حين بايعوه بالعقبة قالوا يا رسول الله أنا برءاء من ذمامك حتي تصل الي ديارنا فاذا وصلت الينا فاتك ذمتنا منعک ما يمنع منه أبناءنا ونساءنا * فكان رسول الله صلعم يتخوف ألا تكون الانصمام تري عليها نصره الا دية بالمدينة من عدوه وان ليس عليهم ان يسير بهم 5 J