صفحة:السيرة النبوية لابن هشام.pdf/477

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

FVV بكلماته ويقطع دابر الكافرين أي بالوقعة التي أوقع بصناديد قريش وقادتهم يوم بدر اذ تستغيثون ربكم اي لدماءهم حين نظروا الي كثرة عدوهم وقلة عددهم فاستجاب لكم بدعاء رسول الله صلعم ودعاء كم اني مدتم بالف من الملايكة مردفين اذ يغشاكم النعاس السنة منه أي انزلت عليكم الامنة حتي تتم لا خافون وانزلت عليكم من السماء ماء المطر الذي اصابهم تلك الليلة فحبس المشركين ان يسبقوا الي الماء وخلي سبيل المسلمين اليه ليطهركم به ويذهب منكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام اي ليذهب عنكم شك الشيطان لتخويفه اياهم عدوهم واستجلاد الارض لهـم حتي انتهوا الي منزلهم الذي سبقوا اليه عدوهم * ثم قال اذ يوحي ربك الي الملايكة الي معكم تثبتوا الذين امنوا اي وازروا الذين امنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب ناضربوا فوق الاعناق واضربوا منهم كل بنان ذلك بانهم شاقوا الله ورسوله ومنى يشاقق الله ورسوله فان الله شديد العقاب * ثم قال يا أيها الذين امنوا اذا لقيتم الذين أقروا زحفا فلا تولوهم الادبار ومن يولهم يومية ديرة الا مخدرها لقتال أو متحيرا الي فئة فقد باء بغضب من الله وماواه جهنم وبيس المعه براي تحريضا لهم على عدوهم الملا ينكلوا عنهم اذا لقوهم وقد وعدهم الله فيهم ما وعدهم ثم قال في رمي رسول الله صلعم اياهم بالحصباء من يده دين رماهم وما رميت اذ رميت ولكن الله رمي أي لم يكن ذلك برميتك لولا الذي الله جعل الله فيها من تشرك وما التي في صدور عدوك منها دين هزمهم وليبلي المومنين مند بلاء حسنا اي ليعرف المومنين من نعتد عليهم في أظهارهم علي عدوهم وقلة عددهم ليعرفوا بذلك حقه ويشكروا بذلك نعتر * ثم تا ان