صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/111

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

من العقد الفريد ۹

هو (1)

يكون عند واحد . فقال : صدقت . أنجل بهم . وبعث إلى البواب أن خل سبيله . فرج عمرو وهو يلتفت ، حتى إذا أين قال : لا عدت لمثلها أبدا . فلما صالحه عمرو ودخل عليه العلج قال له : أنت و قال : ل : نعم ، على ما كان من غدرك . و قال : ولما أتي بالحرمان أسيرا إلى عمر بن الخطاب قيل له : يا أمير المؤمنين، عمر و الهرمضان هذا زعيم العجم وصاحب رستم فقال له عمر : أعرض عليك الإسلام تصرح لك في عاجلك وآجالك . قال : يا أمير المؤمنين ، إنما أعتقد ما أنا عليه ولا أرغب في الإسلام . فدعا له عمر بالسيف . فلا هم يقتله قال : يا أمير المؤمنين ، شري من ماء أفضل من قتلى على ظما . فأمر له بشربة من ماء ، فلما أخذها قال : أنا آمن حتى أشربها ؟ قال : نعم . فرمى بها وقال : الوفاء يا أمير المؤمنين نور أبلج. قال صدقت ، لك التوقف عنك والنظر في أمرك ؛ ارفعا عنه السيف . فلما رفع عنه . قال : الآن يا أمير المؤمنين أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، وما جاء به حق من عنده . قال عمر : أسلمت خير إسلام ، فما أخرك ؟ قال كرهت أن تظن أني أسلمت جزعا من السيف وإيثارا لدينه بالرهبة . فقال عمر : إن الأهل فارس عقولا بها أستحقوا ما كانوا فيه من الملك . ثم أمر به أن بر وكرم ، فكان پشاوره في توجيه العساكر و الجيوش الأهل فارس . وهذا نظير فعل الأسير الذي أني به معن بن زائدة في جملة الأسرى . فأمر معن و نفر من بقتلهم ، فقال له : أتقتل الأسري عطانا يا معن فأمس فقوا ، فلما شربوا قال : أتقتل أضيافك با معن ؟ خلى سبيلهم . وذكروا : أن ملكا من ملوك العجم كان معروفة ببعد الغور ويقظة الفطنة السياسية، وكان إذا أراد محاربة ملك من الملوك وجه إليه من يبحث عن أخباره و أخبار رعيته قبل أن يظهر محاربته ، فيكشف عن ثلاث خصال حاله ؛ فكان يقول لعيونه : انظروا ، هل ترد على الملك أخبار رعيته على حقائقها (1) هو رستم بن فرخزاد ، كان من أعظم رجال فارس وقائد جيوش يزدجرد ملك ساسان في وقعة القادسية ، وقد قتل رستم في هذه الوقعة ، ۱۵ تکه الأسري ". اک دن (۱۲)