صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/114

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الجزء الأول ۹۲

أبو بكر يوصی خالد بن الوليد

وقال أبو بكر رضي الله عنه لخالد بن الوليد ، حين وجهه لقتال أهل الردة : مر على بركة الله ، فإذا دخلت أرض العدو فكن بعيدا من الحملة ، فإني لا آمن عليك الجولة ، واستظهر بالزاد ، وسمر بالأدلاء، ولا تقاتل مجروح ، فإن بعضه ليس منه ؛ واحترس من البيات ، فإن في العرب غزة ؛ وأقلل من الكلام ، فإنما لك ما وعى عنك ؛ واقيل من الناس علانيتهم ، وكلهم إلى الله في سرائرهم ، وأستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه .

من خالد إلى ساز با فارس

كتب خالد بن الوليد إلى مر ازية فارس مع ابن نفيلة النسائي : الحمد لله الذي في حزمتكم ، وفرق جمعكم ، وأوهن أسكم ، وسلب ملككم، وأذل عزكم ؛ فإذا أتاكم كتابي هذا فابعثوا إلى بالرهن، واعتقدوا منا الذمة ، وأجيبوا إلى الجزية ، وإلا والله الذي لا إله إلا هو ، لأسير إليكم بقوم يحبون الموت كما تحبون الحياة ، ويرغبون في الآخرة كما ترغبون في الدنيا

من عمر إلى ابن أبي وقاص

کتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنهما - ومن معه الأجناد :

أما بعد ؛ فإني آمرك ومن معك من الأجناد بتقوى الله على كل حال، فإن تقوی الله أفضل العدة على العدو ، وأقوى المكيدة في الحرب ؛ و آمرك و من معك أن تكونوا أشد احتراسا من المعاصي منكم من عدوكم ، فإن ذنوب الجيش أخوف عليهم من عدوه ، وإنما ينصر المسلمون بمعصية عدوهم لله ، ولولا ذلك لم تكن لنا بهم قوة ؛ لأن عددنا ليس كعددهم ، ولا عدتنا كعدتهم ، فإذا استوينا في المعصية كان لهم الفضل علينا في القوة ، وإلا تنصر عليهم بفضلنا لم نقلبهم بقوتنا واعلموا أن عليكم في مسيركم حفظة من الله يعلمون ما تفعلون ، فاستحيوا منهم ولا تعملوا بمعاصي الله وأنتم في سبيل الله : ولا تقولوا إن عدق ما شر منا فلن هل علينا وإن أسأنا : فرت قو م سلط علهم شر منهم ، ا ط على بني إسرائيل لما عملوا مساخط اله کفار المجوس اشوا خلال الديار وكان وغدا مفعولا . واسألوا الله العون على أنفسكم كما تسألونه النصر على عدوكم .