صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/119

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

من العقد الفريد 4 v 5 مد قال : انظر إلى ما أختانه خذ منه بعضا و سوغه بعضا ، وقد أتاه ووهبناه لك . الشيباني قال : لما نزل محمد بن أبي بكر مصر وصير إليه معاوية معاوية بن حديج الكندي . تفرق عن محمد من وكان معه ، فتغيب فدل عليه ، فأخذه فضرب ابن أبي بكر شقه وبعث برأسه إلى معاوية ، فكان أول رأس طيف به في الإسلام . وكان بن جعفر بن أبي طالب معه ، فاستجار بأخواله من خثعم فغيبوه ؛ وكان سید خثعم يومئذ رجلا في ظهره رخ من كتر أصابه ، فكان إذا مشى ظن الجاهل أنه يتبختر في مشيته ، فذكر لمعاوية أنه عنده ، فقال له : أسلم إلينا هذا الرجل . فقال : ابن أختنا لجأ إلينا لنحقن دمه ، فدعه عنك يا أمير المؤمنين . قال : والله لا أدعه حتى تأتيني به . قال : لا والله لا آتيك به . قال : كذبت ، واللہ لتأتى به ، إنك ما علم الأوره . قال : أجل، إني لأوره حين أقا تلك على ابن عمك لتحقن دمه ، وأقدم ابن عمی دونه تسفك دمه . فسكت عنه معاوية (1) وخلى بينه وبينه . ان سعی فرقه ۱۵ و الشيباني قال : قال سعيد بن سلم : أهدر المهدی دم رجل من أهل الكوفة المادی و معن في فساد سلطنته ، وجعل لمن دله عليه أو جاء به مائة ألف في رجل أهدر درهم . قال : فأقام الرجل حينا متواريا ، ثم إنه له مدينة السلام ، فكان ظاهر كغائب ، خاتما متر قیا . فينا هو يمشي في بعض نواحيها إذ بر به رجل من أهل الكوفة فعرفه أهوى إلى مجامع ثوبه وقال هذا بنية أمير المؤمنين . فأمكن الرجل من قياده و نظر إلى الموت أمامه . فبينا هو على تلك الحالة إذ سمع وقع الحوافر من وراء ظهره ، فالتفت فإذا معن بن زائدة ، فقال : يا أبا الوليد، أجرني أجارك الله فوقف وقال للرجل الذي تعلق به : ما شأنك ؟ قال : نية أمير المؤمنين الذي أهدر وأعطى ان دل عليه مائة ألف . فقال : يا غلام ، أنزل عن دابتك واحمل أخانا . فصاح الرجل : يا معشر الناس ، يحال بيني و بين مر طله (1) البزخ : خروج الصدر ودخول الظهر (۲) الأوره : الأحمق. ۲۰ 4 هه هر ( ۱۳)