صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/120

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الجزء الأول HA ا O وا با ۱۰ . ۱۰ أمير المؤمنين . قال له معن : اذهب فأخبره أنه عندي . فانطلق إلى باب أمير المؤمنين فأخبر الحاجب ، فدخل إلى المهدي فأخبره ، فأمر بكاس الرجل ووجه إلى معن من يضر به ، فأتته رسل أمير المؤمنين وقد لبس ثيابه و قربت إليه دابته ، فدعا أهل بيته ومواليه فقال : لايخلصن إلى هذا الرجل و فيكم عين تطرف. ثم ركب ودخل حتى سلم على المهدي ، فلم يرد عليه ، فقال : يا معن ، أجير على ؟ قال : نعم يا أمير المؤمنين . قال : ونعم أيضا ! واشتد غضبه . فقال معن : يا أمير المؤمنين ، قتلت في طاعتكم بالين في يوم واحد خمسة عشر ألفة ، ولي أيام كثيرة قد تقدم فيها بلائي وحسن غنائي ، فما رأيتموني أهلا أن تهبوا لى رجلا واحد آستجار بي ؟ فأطرق المهدى طويلا ثم رفع رأسه وقد سری عنه ، فقال : قد أجرنا من أجرت . قال معن : فإن رأى أمير المؤمنين أن يصله - فيكون قد أحياه وأغناه - فعل . قال : قد أمرنا له بخمسة آلاف . قال : يا أمير المؤمنين ، إن صلات الخلفاء على قدر جنایات الرعية ، وإن ذنب الرجل عظيم ؛ فأجزل له الصلة . قال : قد أمرنا له مائة ألفي . قال : جلها يا أمير المؤمنين بأفضل الدعاء . ثم انصرف ولحقه | المال ؛ فدعا الرجل فقال له : خذ صلتك والحق بأهلك ، وإياك ومخالفة خلفاء الله تعالى

الجبن والفرار

قال عمرو بن معد يكرب : الفزعات ثلاث : فمن كانت عته في رجليه فذلك الذي لا تقله رجلاه ، ومن كانت فزعته في رأسه فذلك الذي يفر عن أبويه ، ومن كانت فزعته في قلبه فذلك الذي يقاتل وقال الأحنف : أسرع الناس إلى الفتنة ، أقلهم حياء من الفرار . وقالت عائشة أم المؤمنين : إن لله خلقا ولو هم كلوب الطير ، كلما حققت الريح خفقت معها ؛ فأفت للجبناء ! فأف للجبناء ! وقال الشاعر در جريان القوم ان أم نفسه و وجهی شجاع القوم من لا يناسبة و۱ 10 العبر و بله، د ی کرب في النزعات ۳۰ الأنف بعض الشعراء