صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/128

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الجزء الأول دان وابن زنباع وكل بني السوداء قد فر فر ، فلم يبق إلا فزة في آنت خالد فضحت أمير المؤمنين وأتم . ترون ودانا غلاظ الواعد وقيل لرجل جبان في بعض الوقائع : تقدم . فأنشأ يقول : وقالوا تقدم ، قلت لست بفاعلي و أخاف على قارتي أن تحطها فلو كان على رأسان أتلفت واحدا ، ولكنه رأس إذا راح أعقبها فلو كان متاعا لدى السوق مثله . فعلت ولم أحفل بأن أتقدما فأوتم أولادا وأريل نسوة ، فكيف على هذا ترون التقدما وقالت هند بنت النعمان بن بشير لزوجها روح بن زنباع : کیف ودك قومك وأنت جبان غيور ؟ قال : أما الجبن ، فإن لي نفس واحدة فأنا أحوطها ، وأما الغيرة فيا أحق بها من كانت له امرأة حمقاء مثلك ، مخافة أن تأتيه بولد من غيره فترمی به في حجره . وقال كعب بن زهير : لا علينا وا من عدوكم . لبست الحلقان البخل وان فضائل الخيل قال النبي صلى الله عليه وسلم في صفة الخيل : أعرافها أداؤها ، وأذنابها ۱۰ عليه وسلم مذاها والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : عليكم باناث الحيل فإن بطونها كنز : وظهورها حراز، وأصحاها معاون عليها . وسأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم قال : إني أريد أن أشترى فرسا أعده في سبيل الله . فقال له : أشتره أذهم أو كما أفرح أم ، أو محلا مطلق اليين ، فإنها ميامين الخيل . (1) الأدهم : الأسود . والكميت : من الكمتة ، و هي لون بين المواد والحمرة . والأقرح : ما كان في جبهته بياض قليل دون الغرة. والأثرم : هو ما كانت شفته العليا وأنقه أبيضين . والمحجل : ما كانت قوائمه بيضاء، ومطلق العين : أي لاتحجيل فيها ، وال کعب بن زهير لاني على الله ۱۵ 6 ۲۰ ۲۰ (27)