صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/143

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

من العقد الفريد 4 4 G 3 وأصل الرهان من الرهن ، لأن الرجل يراهن صاحبه في المسابقة ، يضع هذا رهنا وهذا رهنا ، فأيهما سبق فرشه أخذ ر هه ورهن صاحبه . والرهان مصدر راهنته مراهنة ورهانا ، كما تقول : قاتله مقاتلة وقتالا . وهذا كان من أمر الجاهلية ، وهو القرار المنهي عنه ، فإن كان الرهن من أحدهما بشيء مسمى على أنه إن سبق لم يكن له شيء ، وإن سبقه صاحبه أخذ الرهن ، فهذا حلال ؛ لأن الرهن إنما هو من أحدهما دون الآخر ؛ وكذلك إن جعل كل واحد منهما رهنا وأدخلا بينهما محللا ، وهو فرس ثالث يكون مع الأولين ، ويسمى أيضا الخيل ولا يجعل لصاحب الثالث شيء ، ثم يرسلون الأفراس الثلاثة ، فإن سبق أحد الأولين أخد رهه ورهن صاحبه فكان له ايا، وإن سبق الدخيل أخذ الرهنين جميعا ، وإن سبق هو لم يكن عليه شيء . ولا يكون الدخيل إلا رائعا جوادا لا يأمنان أن يسبقهما ؛ وإلا فهذا قمار ، لأنهما كأنهما لم يدخلا بينهما محللا . قال الأصمعي : السابق من الخيل : الأول ، والمصلی : الثاني الذي يتلوه . قال : وإنما قيل له مصل ، لأنه يكون عند صلوي السابق ، وهما جانبا نبه عن يمينه و شماله ؛ ثم الثالث والرابع لا اسم لواحد منهما إلى العاشر ، فإنه يسی سکینا . قال أبو عبيدة : لم نسمع في سوابق الخيل من بوتقي بعلمه آسما لشيء منها إلا الثاني والعاشر : فإن الثاني اسمه المصلى ، والعاشر الگیت ؛ وما سوى ذينك يقال له الثالث والرابع ، وكذلك إلى التاسع ، ثم الكيت ويقال اسمیت ، بالتشديد والتخفيف ، فما جاء بعد ذلك لم يعتد به، والف شكل - بالكسر - الذي بحی، آخر الخيل ، والعامة تسمية الفسکل - بالضم ، وقال أبو عبيدة : القاشور، الذي یجیء في الحلية آخر الخيل ، وهو المسكل، وإنما قيل للكيت ؛ گیت لأنه آخر العدد الذي يقف العاد عليه . والكت : الوقوف ، هكذا كانوا يقولون، فأما اليوم فقد غيروا . وكان من شأنهم أن يمسحوا على وجه السابق . قال جرير : إذا شئتم أن تمسحوا وجه سابق و جواد ، فدوا في الرهان عنانيا 10 ا من شأنهم مع الابق (16)