صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/149

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

العقد الفريد ۱۳۷ = وكان لابسا ممن طائفيين ، فقال له : أتقي الله في ودع إلى الخفين أتبلغ بهما من الحق ، فإن الرمضاء تحرق قدمي . قال : لا بد منه . قال فدونك الخف فأخلعه . فلما تناول الخف ، ذكر الرجل خنجر كان معه في الخف ، فاستخرجه ثم ضرب به صدره فشقه إلى عانته ، وقال له : الاستقصاء فرقة . فذهبت مثلا . وكان هذا الأعرابي من رماة الحدق وحدث العتبي عن بعض أشياخه قال : كنت عند المهاجر بن عبد الله والي بين اس ورام العامة ، أي بأعرابي كان معروفا بالمرق فقال له : أخبرني عن بعض عجائبك . قال : تحائی کثيرة، ومن أعجبها أنه كان على بعير لا يبق، وكانت لي خيل لاحق، فكنت أخرج فلا أرجع خائبا ، خرجت يوما فاحترش ضا ، فعلقته على قتي، ۱۰ ثم مررت بغباء ليس فيه إلا تجوز ليس معها غيرها ، فقلت : يجب أن يكون لهذه رائحة من غم وإبل . فلما أمسيث إذا بإبل مائة ، وإذا شیخ عظيم البطن ، شثن الكفين ، ومعه عبد أسود ، فلما رآني رحب بي ، ثم قام إلى ناقة فأحتلها ، وتناولت المحلية . فشربت ما يشرب الرجل ، فتناول الباقی فضرب به جبهته ، ثم احتلب تسع أيق فشرب ألبانهن ، ثم نحر حوارا نطبخه ، فأكلت شينا ، وأكل الجميع حتى ألتي عظامه بيضا ، وجثا على كومة من البطحاء وتوسدها ثم ط غطيط البكر . فقلت : هذه والله الغنيمة ، ثم قمت إلى خل إبله خطمه : ثم قرنته ببعیری وصحت به ، فاتبعنى الفحل واتبعته الأبل إ بابا به في قطار ، فصارت خلني كأنها حبل ممدود ؛ فمضيت أبادر ثنية بيني وبينها مسيرة ليلة للشرع ، ولم أزل أضرب بعیری ، مرة بيدي ، ومرة برجلي ، حتى طلع الفجر ؛ فأبصرت الثنية ، وإذا عليها سواد ، فلما دنوت منه إذا الشيخ قاعد و قوسه في حجره ! فقال : أضفنا ؟ قلت : نعم ! قال : أتسخر نفسك عن هذه الإبل ؟ قلت : لا. فأخرج سهما كأنه لسان كلب ، ثم قال : انظره بين أذني الضب المعلق في القتب . ثم رماه فصدع عظمه عن دماغه ، فقال لي : ما تقول ؟ قلت : أنا على رأي الأول . قال : انظر هذا السم الثاني في فقرة ظاهره الواي ، ثم رمى به فكأنما قذره بيده ۳۰

في

ي