صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/167

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

العقد الفريده ۱۶۵ ۱: تنازلا ، و برا حيلك متعلقا ، رجلان : أحدهما كريم من کرائم رجالات العرب ، وأعلام بيوتات الشرف ، له أدب فاضل ، وحلم راجيح ، ودين صحيح . والآخر له دين غير مغموز ، وموضع غير مدخول، بصير بتقليب الكلام ، وتصريف الرأي ، وأنحاء الأدب ووضع الكتب ، عالم بحالات الحروب ، وتصاريف الخطوب ، يضع آداب نافعة ، و آثار باقية ، من تجميل محاسنك ، وتحسين أمرك ، وتحلية ذكرك . فتستشيره في حربك ، وتدخله في أمرك. فرجل أصبته كذلك فهو يأوي إلى محلتي ، ويرعى في خضرة جناني ؛ ولا تدع أن تختار لك من فقهاء البلدان ، وخيار الأمصار . أقواما يكونون جيرانك وسمارك ، وأهل مشاورتك فورد ، وأصحاب مناظرتك في تصدر . فسر على بركة الله ، اليك اه من عونه وتوفيقه دليلا يهدي إلى الصواب قلبك ، وهادية ينطق بالخير لساتك وكتب في شهر ربيع الآخر سنة سبعين ومائة بغداد باب في مداراة العدو في كتاب اللهند : أن العدو الشديد الذي لا تقوى له لا ترد بأسه عنك تمثل الخشوع والخضوع له ، كما أن الحشيش إنما يسلم من الريح العاصفة بلينه و آشنائه معها وقالوا : از فن " للقرد في دولته . أخذه الشاعر فقال : لا تعبدن نما في فاقة نزلت و وازفن بلا حرج للقرد في زمنه وقال أحمد بن يوسف الكاتب : إذا لم تقدر أن تعض بد عدوك فقبلها وقال سابق اللوی : و داه إذا ما خنت يوما سلطة و عليك، ولن يحتال من لا يداهن (1) كذا في الأصل ، والذي يذكره المؤرخون أن خروج موسی الهادي إلى جرجان كان في سنة ۱۹۹، وكانت وفاة المهدي في شهر المحرم سنة ۱۹۹ بعد الهجرة .. (۳) ازفن : ارقص . الأحمد بن يوسف تلقى اللوی ( ۱۹)