صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/168

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الجزء الأول 121 ) G مه . وقالت الحكماء : رأس العقل مغافصة (۱) الفرصة عند إمكانها . والانصراف عيا لا سبيل إليه . البعض الشعراء وقال الشاعر بلاي ليس پشه بلا و عداوة غير ذی حسب ودين يحك منه عرضة لم يصنه و ویرتع منك في عرض مصون التحفظ من العدو وإن أبدى لك المودة قالت الحكماء : احذر الموتورولا تطمئن إليه ، وكن أشد ما تكون حذرا ألطف ما يكون مداخلة لك : فإنما السلامة من العدو بتباعدك منه ، و انقباضك عنه . وعند الأنس إليه والثقة [به] تمكنه من مقاتلك . قالوا : لا تطمئن إلى العدو وإن أبدى لك المقاربة ، وإن بسط لك وجهه وخفض لك جناحه ؛ فإنه يتربص بك الدوائر . وأضمر لك العوائل : ولا يرتجي صلاح إلا في فسادك ، ولا رفعة إلا بسقوط جاهك الأخطل عمار كما قال الأخطل : بني أمة إني ناصح له فلا يعي فيكم آمنا ف وأخذوه عدوا إن شاهده : وما تغيب من أخلاقه در

إن الضغينة تلقاها و إن قدمت و كالع يكمن حينا ثم ينتشر وفي كتاب الهند : الحازم تحذر عدوه على كل حال يحذر المواثبة إن قرب والمعاودة إن بعد، والكم بين إن انكشف ، والاستطراد إن ولي ، و الكرة إن فر. وأوصى بعض الحكماء ملكا فقال : لا يكون العدو الذي كشف لك عن عداوته بأخوف عندك الظنين الذي يستقر لك بمخاتلته ، فإنه ربما تخوف الرجل الم الذي هو أقتل الأشياء ، وقتله الماء الذي هو نحي الأشياء : وربما تخوف أن تقتله الملوك التي تملكه ، ثم تقتله العبيد التي يملكها . (1) المغافصة : المفاجأة والأخذ على غزة إني ۱۵ این نام من