صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/172

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۵۰ الجزء الأول ہ 1 . 6 ولا مالت الخوارج إلى أصدهان حاصرت بها عتاب بن ورقاء سبعة أشهر يقاتلهم في كل يوم وكان مع عتاب بن ورقاء رجل يقال له : شريح ، و یکی أبا هريرة ، فكان يخرج إليهم في يوم فيناديهم : بابن أبي الماحوز والأشرار و کف ترون یا كلاب النار شد أبي هريرة المرار - يمروم بالليل والنهار , وهو من الرحمن في جواره فتعاظمهم ذاك . فكمن له عبيدة بن هلال فضربه ، واحتمله أصحابه ، فظت الخوارج أنه قد قتل ، فكانوا إذا تواقفوا ينادونهم : مافعل الهزار ؟ فيقولون : مابه من بأس ، حتى أبل من له ، فرج إليهم فقال : يا أعداء القد أثرون في بأسا ، فصاحوا : قد كنا نرى أنك لحقت بأمك الهاوية في النار الحامية فلما طال الحصار على عتاب ، قال لأصحابه : ما تنتظرون ؟ إنكم والله مأوتون من قلة : وإنكم فرسان عشائركم ؛ ولقد حاربتموهم مرارآ فانتصفتم منهم ؛ وما بقي من هذا الحصار إلا أن تفتی ذخائكم فيموت أحدكم فيدفنه صاحبه ، ثم يموت فلا يجد من يدفنه ! فقاتلوا القوم وبكم قوة ، من قبل أن يضعف أحدكم عن أن يمشي إلى قرنه . فلما أصبح صلى بهم الصبح ، ثم خرج إلى الخوارج وهم غازون ، وقد نصب لواء الجارية يقال لها ياسمين ، فقال : من أراد البقاء فليلحق بلواء ياسمين ! ومن أراد الجهاد قليلحق بلواني . قال : فرج في ألفين وسبعمائة فارس ، فلم تشعر بهم الخوارج حتى عشوه . فقاتلوهم بجد لم تر الخوارج مثله ، فقتلوا أميرهم الزبير بن على ، وانهزمت الخوارج ، فلم يتبعهم عتاب وخرج قريب بن مرة الأزدی وحاف الطائي ، وكانتا مجتهدين بالبصرة في أيام زياد فاعترضا الناس ، فلقيا شيخة ناسکا من بني ضبيعة بن ربيعة بن نزار فقتلاه ، وتنادى الناس ، خرج رجل من بني قطعة من الأزد بالسيف ، فناداه الناس من بعض البيوت : المرورية المرورية ! انج بنفسك . فنادوه : الشنا هي ۱: بن ورقاء ۳۰ و |