صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/175

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

اتات الزينة في الخمار است از فرش کتاب الزبرجدة لابن عبد ربه 6 ۱۰ من قال الفقيه أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه ، تغمده الله برحمته : قد مضى قولنا في الحروب وما يدخلها من النقص والكمال ، وتقدم الرجال ، على منازلهم من الصبر والجلد ، و العدة والعدد . ونحن قائلون بعون الله وتوفيقه في الأجواد والأصفاد ، إذ كان أشرف ملابس الدنيا و أزين حللها وأجلبها لحمد ، وأدفعها لكم ، وأسترها لعيب : كرم طبيعة يتحلى بها السمح السري ، والجواد السخی ، ولو لم يكن في الكرم إلا أنه صفات الله تعالى ، تسمى بها ، فهو الكريم عز وجل . ومن كان كريما خلقه ، فقد تسمى باسمه ، واحتذى على صفته وقال النبي صلى الله عليه وسلم : إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه وفي الحديث المأثور : الخلق عيال الله ، فأحب الخلق إلى الله أنفعهم لعياله . وقال الحسن والحسين عليهما السلام العبد الله بن جعفر : إنك قد أسرفت في الحسن والحسين بذل المال . قال : بأبي وأمي أنتها، إن الله قد عقدني أن يتفضل على ، وعودته أن أتفضل على عباده ، فأخاف أن أقطع العادة فيقطع عني . وقال المأمون لمحمد بن عباد الاهلي : أنت مثلاف ! قال : مع الجود سوء الأمون ظن بالمعبود . يقول الله عز وجل : وما أنفقتم من شيء و يخلفه وهو خير الرازقين. وقال الني صلى الله عليه وسلم : أنفق بلالا ولا تخش من ذي العرش إقلالا . ۱۵ }