صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/176

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

13 الجزء الأول / النبي صلى الله عليه وسلم 2 و الأكثم بن صيفي بعض الشعراء مدح الكرم وذم البخل قال النبي صلى الله عليه وسلم : آصطناع المعروف بقي مصارع السوء . وقال عليه الصلاة والسلام : إن الله يحب الجود ومكارم الأخلاق و بغض فساها . وقال النبي صلى الله عليه وسلم لقوم من العرب : من سيدكم؟ قالوا الجڈ بن قيس على خل فيه . فقال صلى الله عليه وسلم : وأي داء أو من البخل وقال الله تعالى : ( ومن يوق شح نفسه أوليك هم المفلحون . وقال أكثم بن صيفي حكم العرب : ذللوا أخلاقكم للطالب ، وقودوها إلى المحامد ، وعلموها المكارم ، ولا تقيموا على خلق نمونه من غيركم ، وصلوا من ترغب إليكم ، و تحلوا بالجود يفسكم الحية ، ولا تعتقدوا البخل فتتعجلوا الفقر ، أخذه الشاعر فقال : أمن خوف فقر تعجلته , وأځت إنفاق ما تجمع فصرت الفقير وأنت الغني : وما كنت تعدو الذي تصنع وكتب رجل من البخلاء إلى رجل من الأسخياء يأمره بالإبقاء على نفسه و يخوفه الفقر . فرد عليه : ( الشيطان يعد كم الف و يأمركم بالفحشاء واله بود کم مفر منه وفضلا وإني أكره أن أترك أمرآ قد وقع ، لأمي لعله لايقع . وكان خالد بن عبد الله القسرى يقول على المنبر : أيها الناس ، عليكم بالمعروف ؛ فإن الله لا يعدم فاعله جواز یه ؛ وما ضعفت الناس عن أدائه قوى الله على جزائه . أخذه من قول الحطيئة : من يفعل الخير لا يعدم جواز يه . لا يذهب العرف بين الله والناس وأخذه الحطيئة من بعض الكتب القديمة : يقول الله تعالى في أنزله على داود عليه السلام : من يفعل الخير تجده عندي ، لا يذهب العرف بيني و بين عبدي . این سختی و بخیل 15 10

خالد القسري ۳۰ ۲۰